من إسطنبول إلى لندن خرجت مظاهرات ضخمة، اليوم السبت، لدعم قطاع غزة والمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.
وفي إسطنبول التركية، نظم عدد من الأحزاب السياسية وقفة احتجاجية وسط المدينة، رفضا لاستمرار الحرب على قطاع غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار.
ووفق تقارير صحفية، فإن الحشد الذي تجمع في المظاهرة كان الأكبر منذ بدء الحرب، وشمل عددا كبيرا من الأحزاب والمنظمات التركية.
ورفع المشاركون أعلام تركيا وفلسطين، وسط تنديد كبير باستمرار الحرب حتى اليوم.
وفي لندن، خرجت مسيرة حاشدة في شوارع وسط العاصمة البريطانية، وصولا إلى مقر الحكومة في داونينغ ستريت، للمطالبة بوقف الحرب على غزة، والتنديد بالهجمات المستمرة منذ 21 يوما.
وهذه هي المظاهرة الثالثة في لندن دعما لوقف الحرب في قطاع غزة منذ بدء الحرب، إذ تخرج الحشود كل سبت، وكانت آخر مظاهرة السبت الماضي تضم 300 ألف شخص.
وأمس الجمعة، احتشد المئات من اليهود المناصرين للسلام في محطة قطارات “جراند سنترال” الشهيرة وسط مدينة نيويورك الأمريكية، بهدف المطالبة بوقف الحرب على غزة وإعلان وقف إطلاق نار عاجل.
واحتل المتظاهرون قاعة المسافرين الرئيسية مما أجبر السلطات على إغلاق المحطة، وكانوا يرتدون قمصانا سوداء، وحملوا لافتات عليها عبارات “يجب أن تصبح فلسطين حرة”، و”نريد وقف إطلاق نار فورًا”، و”كونوا معنا.. الجانب الصحيح من التاريخ”.
أما في باريس، أمس أيضا، فخرج محتجون في مسيرات تندد بالحرب على غزة، رافعين لافتات تقول “لقد أغلقوا الإنترنت ولكن ليس قلوبنا.. أوقفوا الحرب”.
وفي تونس، خرجت المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية، أمس الجمعة، دعما لقطاع غزة، كما نظم محتجون مظاهرة حاشدة أمام السفارة الفرنسية في تونس.
وتسارعت الأحداث منذ، مساء الجمعة، مع شن إسرائيل غارات جوية وقصفا من البر والبحر ترافق مع قطع للاتصالات عن غزة، مع بدء توغل بري هو الأوسع منذ بداية المعارك في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، إن قواته لا تزال في الميدان، مع إقرارها بوجود اشتباكات مع فصائل فلسطينية في محوري التوغل في بيت حانون (شمال) ومنطقة البريج في الوسط.
وقُتل في قطاع غزة أكثر من 7326 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نحو 3038 طفلاً، حسب وزارة الصحة في غزة لكن الأعداد لم تشمل ضحايا جددا سقطوا في الليلة مع صعوبة التواصل بين الهيئات الصحية أو إجلاء المصابين والقتلى من مواقع القصف.
ولم يعد من الممكن استدعاء أطقم الإسعاف في ظل انقطاع الاتصالات في القطاع وكثافة القصف الجوي.
وحذّرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أنها تخشى “وابلا غير مسبوق من المآسي” في القطاع الصغير الممتد على مساحة 362 كيلومترا مربعا.