كشف رئيس الحزب الجمهوري الإسرائيلي عن تفاصيل مثيرة حول استراتيجية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وذلك خلال مقابلة حصرية مع بودكاست “العوامل الخفية” مع آنا برسكي، نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأكد المحامي مارك تسيل، الذي يرأس الحزب منذ أكثر من 30 عاماً، أن واشنطن لن ترسل قواتها لضرب المنشآت النووية الإيرانية، لكنها ستدعم بقوة أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن “ترامب سيقدم كل الدعم والأدوات اللازمة والغطاء الدبلوماسي المطلوب لدعم الجهود الإسرائيلية في القضاء على التهديد النووي الإيراني”.
وقال تسيل في البودكاست: “أنا متفائل”، مستهلاً تقييمه لسياسة ترامب تجاه المنطقة، لكنه سارع للتوضيح أن “ترامب لا يتحرك فقط لأنه يحب إسرائيل، بل بالأساس لأنه يرى في ذلك مصلحة أمريكية”.
وأضاف أن موقف ترامب واضح فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني – “إنه يريد تدمير القدرة الإيرانية على تطوير سلاح نووي”.
وكشف المسؤول الإسرائيلي عن استراتيجية ترامب المتعددة الأبعاد للضغط على إيران، موضحاً أنها تتضمن الضغط على دول إقليمية مؤثرة، مع فرض عقوبات اقتصادية مشددة على جهات مختلفة في المنطقة.
وأشار تسيل إلى تصريح ترامب الغامض بأن “أبواب الجحيم ستفتح في الشرق الأوسط في حال عدم رجوع المحتجزين من غزة قبل تنصيبه في 20 يناير”، مؤكداً أن هذا النوع من التصريحات يعكس طبيعة ترامب غير المتوقعة في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط.
ووصف تسيل أسلوب ترامب بقوله: “هذا هو جمال دونالد ترامب – إنه غير متوقع”.
وتطرق تسيل خلال البودكاست إلى التحديات الداخلية، مقراً بوجود تيارات معارضة داخل الحزب الجمهوري الأمريكي للتدخل الأمريكي في الشؤون الخارجية، ممثلة في شخصيات مثل تاكر كارلسون، الذي يقود التيار الليبرالي المعارض للتدخلات الخارجية، ولكنه استطرد قائلاً: “إنهم أقلية”.
وفيما يتعلق بتعيين جي.دي. فانس (39 عاماً) نائباً للرئيس، وصف تسيل هذا القرار بأنه “اختيار شجاع من ترامب”، مشيداً بـ”حكمة وموهبة” فانس، موضحاً أنه رغم معارضته للمساعدات الخارجية الأمريكية بشكل عام، إلا أنه لا يعارض المساعدات المقدمة لإسرائيل على وجه التحديد.