ازدادت خلال الآونة الأخيرة شكاوى وتساؤلات المواطنين في مصر عن موعد انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء.
وانتشرت خلال الأيام الماضية، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي شائعات تفيد بإنهاء فترة تخفيف الأحمال خلال الأيام القليلة المقبلة،
مع انتهاء فصل الصيف ودخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
مصدر مسؤول في قطاع الكهرباء بالقاهرة، أكد أنه لم يتم تحديد موعداً حتى الآن لإنهاء فترة تخفيف الأحمال الكهربائية عن المنازل والأماكن السكنية،
وأن كل ما ينشر أو يذاع في هذا الصدد عار تماماً من الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة.
بيد أنه نوه إلى أن تعليمات فصل التيار الكهربائي عن المنازل تكون وفقاً لحجم القدرات المطلوب فصلها على مدار اليوم،
والتي تتم بتنسيق بين شركات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، ووحدة التحكم القومي التابعة لوزارة الكهرباء.
أزمة انقطاع الكهرباء
وأوضح المصدر: “في بعض الأحيان يطلب من شركة توزيع الكهرباء مثلاً فصل ما يقارب 200 ميغا وات من الشركة التي تغطي منطقة معينة ولمدة محددة،
وذلك يرجع إلى كمية استخدام الكهرباء في تلك المنطقة، فيما يطلب تخفيف الأحمال بما يقارب 500 ميغا وات من شركة أخرى في منطقة أخرى استخدامها أكبر”.
وأشار المصدر إلى أن القدرات التي يتم فصلها تكون من خلال مركز التحكم القومي،
الذي يقوم بالتواصل مع مراكز التحكمات المحلية لشركات التوزيع وطلب القدرات المطلوب فصلها.
وعليه تقوم شركات التحكم المحلى بتوزيع تلك القدرات المطلوب فصلها على المناطق بواقع ساعة إلى ساعة ونصف عن كل منطقة بالتتابع.
وحول شعور المواطنين بقلة حدة أزمة تخفيف الأحمال، قال المصدر إن السبب في ذلك يرجع إلى وحدة التحكم القومي،
عملت خلال الفترة الماضية على تكليف شركات التوزيع بفصل كميات أقل من الميغا من الشركات التي توزع على مناطق معينة
ما أدى إلى تقليل أماكن انقطاع التيار الكهربائي في الكثير من المناطق.
ومنذ شهر يوليو/تموز الماضي لجأت مصر إلى سياسة تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائي عن المناطق السكنية،
قبل أن تلجأ إلى عمل جداول محددة لكل منطقة سكنية بحيث يكون المواطن على دراية بموعد انقطاع التيار الكهربائي عن مسكنه وموعد عودته من جديد.
ومع دخول فصل الشتاء قل معدل ومواعيد انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير خلال اليوم، بسبب انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير ،
وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تحفيف الأحمال عن شركات توزيع الكهرباء.