أعرب ولف جيرار، مستشار وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الفرنسي، عن إعجابه بالتقدم الذي تشهده قطاعات النقل والإسكان في مصر ووصف القطاعين بأنهم يتطورون بسرعة فائقة.
وكشف جيرارد، خلال تصريحات لـ”أخبار اليوم”، أنه كان رئيس البعثة الفرنسية التي زارت مصر عندما كان رئيس الوزراء الحالي مصطفي مدبولي وزيرا للإسكان والمجتمعات العمرانية، وتشاورا نحو بعض التخطيطات التي تخص المدن الجديدة وتحويل معظم مدن مصر إلى مدن ذكية بالإضافة إلى تحسين شبكة الطرق لتسهيل التنقل بين هذه المدن وأكد أن التطور الذي شهدته مصر منذ ذلك الحين ملحوظ جدا وبأن جميع التقارير التي تخص تلك الملفات إيجابية للغاية.
وتحدث ولف جيرارد عن أنه متواجد في القاهرة منذ بضعة أيام وشاهد المشاريع الجديدة التي تخص التنقل منها المونوريل وأشاد بمجهودات الحكومة في ربط جميع المدن بشبكة مواصلات حديثة لتسهيل الاستثمار والتنقل بين هذة المدن, وقال ان أكثر ما أسعده بعد رؤية شبكة الطرق والمواصلات الجديدة أن الحكومة المصرية تحاول تغيير وعي المواطنين وتوجيههم نحو استخدام وسائل المواصلات المحافظة على البيئة بدلا من السيارات التي تؤثر على البيئة بشكل سلبي بسبب الانبعاثات.
كما أشاد ولف أيضا بالشركات الخاصة المصرية التي تعمل في مجالات تطوير الطرق ووصفهم بأنهم يتمتعوا بحرفية عالية وبأن الحكومة والشركات الخاصة الفرنسية سعيدون بالتعامل معهم وبان فرنسا ستبذل قصار جهدا لدم الدولة والشركات لتحقيق المزيد من التقدم في مجالات النقل والتخطيط العمراني.
وعن أهدافه المستقبلية الذي يود تنفيذها على أرض الواقع في فرنسا، والذي يشجع مصر أن تسير علي نفس الخطي، قال ولف جيرارد “إن الحضري شئ جيد ولكن يجب دائما تحقيق توازن بين التوسعات الحضرية والعمرانية والحفاظ علي البيئة لتجنب “الكربنة”.
وتعتبر الكربنة (زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون) والبيئة من العوامل الحيوية التي تؤثر في عملية التوسع الحضري. التوسع السريع في المدن يؤدي إلى زيادة الانبعاثات الكربونية بسبب النشاطات الصناعية، النقل، واحتياجات الطاقة. هذه الانبعاثات تساهم في تغيّر المناخ وتلوث الهواء، مما يؤثر سلبًا على صحة الإنسان والنظام البيئي.
ومن جهة أخرى، أكد أن الاهتمام بالبيئة أثناء التوسع الحضري يمكن أن يحقق توازنًا بين النمو السكاني والحفاظ على الموارد الطبيعية وتطبيق ممارسات مستدامة مثل استخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز وسائل النقل العام، وإعادة التدوير، يمكن أن يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين نوعية الحياة في المدن.
كما أشار إلى أن التخطيط الحضري الذكي، الذي يشمل الحفاظ على المساحات الخضراء وتطوير بنية تحتية صديقة للبيئة، يعد أمرًا أساسيًا لضمان استدامة المدن ومواجهة تحديات تغير المناخ.