مع استعداد نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس للترشح لانتخابات امريكا 2024 بعد انسحاب جو بايدن، تظل التساؤلات قائمة حول كيفية تأثير خلفيتها وتجربتها على فرصها في السباق الرئاسي.
وكيف يمكن أن تشكل هاريس استراتيجيات الحملة الانتخابية في ظل هذا التغيير الكبير في المشهد السياسي الأمريكي، كونها مرشحة ديمقراطية محتملة، وتكتسب شهرة لتفوقها في تجاوز العقبات التقليدية، إذ تجمع بين خلفيتها الثقافية المتنوعة وتجربتها السياسية المتميزة.
تاريخ جديد في انتظار كامالا هاريس
كامالا هاريس، هي أول عضو في مجلس الشيوخ من أصول جنوب آسيوية وثاني عضو من أصول أفريقية أمريكية في تاريخ الولايات المتحدة، وقد تكون هاريس على أعتاب كتابة فصل جديد في التاريخ السياسي الأمريكي.
وإذا أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات امريكا 2024 وتمكنت من هزيمة الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر المقبل، فستحقق إنجازًا تاريخيًا كأول امرأة تتولى منصب الرئيس الأمريكي، بعد فشل هيلاري كلينتون في تحقيق هذا الهدف.
وولدت هاريس لوالدين مهاجرين، حيث كان والدها خبيرًا اقتصاديًا من جامايكا ووالدتها باحثة في مجال السرطان من أصول هندية، وساعدها هذا الخليط الثقافي على الاندماج بين مختلف الهويات الثقافية في الولايات المتحدة.
تحديات وانتقادات في مسيرة هاريس
وخلال مسيرتها المهنية، سجلت هاريس إنجازات بارزة، فهي أول امرأة سمراء تعمل كمدعية عامة في تاريخ كاليفورنيا وأول سيناتور أمريكية من أصل هندي، بحسب قناة “العربية” الإخبارية.
ومع ذلك، لم تكن مسيرتها خالية من الانتقادات، فقد واجهت هاريس تحديات كبيرة في مسيرتها المهنية، من بين أبرز المواقف المثيرة للجدل دعمها لقانون يعاقب الآباء على تغيب أبنائهم عن المدرسة.
كما واجهت هاريس انتقادات بسبب تعاملها مع قضايا الشرطة والاحتجاجات، وحاولت أن تتبع سياسة التوازن في قضايا متعددة.وواجهت هاريس أيضا صعوبات في جلسات الاستماع بعد انضمامها إلى مجلس الشيوخ في عام 2016، وبرزت بشكل ملحوظ خلال مناظرات انتخابات امريكا 2020 عندما انتقدت جو بايدن بشكل لاذع.
ومع اقتراب انتخابات امريكا 2024، تواجه هاريس تحديات كبيرة، لأنها تفتقر إلى كاريزما ترامب ولا تمتلك خبرة بايدن، بينما بدأ الرئيس السابق ترامب في شن هجوم حاد عليها عقب انسحاب بايدن من السباق.
«فوربس» تكشف تفاصيل ثروة هاريس
وتدخل كامالا هاريس، المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي في حلبة سباق انتخابات امريكا 2024، بثروة كبيرة تقدرها مجلة فوربس بنحو 8 ملايين دولار، أي ما يعادل حوالي 20 ضعف صافي الثروة المتوسط للأمريكيين في فئتها العمرية.
وبحسب مجلة فوربس، تمتلك هاريس وزوجها منزلًا فاخرًا في لوس أنجلوس، بالإضافة إلى مجموعة من الأصول المالية تشمل النقد وصناديق المؤشرات والسندات والمعاشات التقاعدية.
إذا تمكنت هاريس من الفوز برئاسة الولايات المتحدة، فإن راتبها سيرتفع من 235 ألف دولار إلى حوالي 400 ألف دولار سنويًا، مع انتقالها من مقر إقامة نائب الرئيس إلى البيت الأبيض.
ومع هذا التغيير، ستصبح شئونها المالية الشخصية تحت الأضواء بشكل أكبر، مما سيزيد من الاهتمام بتفاصيل حياتها المالية أكثر من أي وقت مضى.