“نظام حماية برعاية الأمم المتحدة ليس حلّا”.. هكذا استبعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقترحا بشأن مصير قطاع غزة بعد الحرب.
ودعا غوتيريش إلى “مرحلة انتقالية تشارك فيها جهات فاعلة متعددة، أبرزها الولايات المتحدة والدول العربية”.
وقال غوتيريش، في تصريحات صحفية، إنه “من المهم أن نكون قادرين على تحويل هذه المأساة إلى فرصة، ولكي يكون هذا ممكنا، من الضروري أن نتحرك بعد الحرب بشكل حاسم ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين”.
وأوضح أن “ذلك يتطلب تقوية السلطة الفلسطينية لتتحمل المسؤولية عن غزة، لكن السلطة الفلسطينية لا يمكنها الذهاب إلى غزة بالدبابات الإسرائيلية، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يفكر في فترة انتقالية”.
وأضاف: “لا أعتقد أن نظام حماية تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة هو الحل، أعتقد أننا في حاجة إلى مقاربة بعدة فاعلين، حيث تتعاون مختلف البلدان والكيانات”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة من بين هذه الجهات الفاعلة باعتبارها الضامنة” لأمن إسرائيل والدول العربية في المنطقة”.
وتابع: “يجب على الجميع أن يعملوا معا لتهيئة الظروف اللازمة لعملية انتقالية، مما يسمح لسلطة فلسطينية قويّة بتحمل المسؤوليات في غزة”.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة مرة أخرى بـ”انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حماية المدنيين في غزة”.
وبين أنه في غضون أسابيع قليلة قُتل آلاف الأطفال، واصفا عدد القتلى في صفوف المدنيين خلال نزاع بأنه “غير المسبوق” منذ وصوله على رأس الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني 2017.