أثارت تصريحات المسؤولين الأوروبيين والروس مؤخرًا مخاوف من احتمال نشوب ما يمكن وصفه بـ”حرب برودة” في أوكرانيا، وسط توترات متصاعدة حول إمدادات الطاقة في المنطقة.
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الخميس 29 أغسطس في بروكسل خلال مشاورات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بوجود مخاوف من تعرض البنية التحتية لإمدادات التدفئة والمياه في أوكرانيا للضرر، مشيرة إلى احتمال تأثير ذلك على المدنيين خلال فصل الشتاء القادم.
في ضوء هذه المخاوف، أعلنت ألمانيا عن خطط لتقديم معدات عسكرية لأوكرانيا، تشمل أنظمة دفاع جوي ودبابات مضادة للطائرات، بحلول نهاية العام الجاري.
من جانب آخر، حذرت روسيا من احتمال ارتفاع أسعار الغاز للمستهلكين الأوروبيين ما لم يتم تمديد اتفاقية نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا، والتي تنتهي في 31 ديسمبر المقبل، في حين ان هذا التحذير يأتي في وقت أكدت فيه أوكرانيا عدم نيتها إبرام اتفاقية جديدة لنقل الغاز مع روسيا مستقبلاً.
يثير هذا الوضع قلقاً لدى الموردين الأوروبيين الذين ما زالوا يعتمدون على الإمدادات الروسية لتغطية احتياجاتهم من الغاز، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
ويبقى الوضع محل متابعة دقيقة من قبل جميع الأطراف المعنية، مع تزايد المخاوف من تداعيات محتملة على أمن الطاقة وسلامة المدنيين في ظل الظروف المناخية القاسية المتوقعة.