بقلم السيد شلبي
الدول الصناعية الكبرى السبع التي نمت بالثراء الصناعي الفاحش المشبوه والمشوب بأوجاع للطبيعة والمناخ العالمي فقد أرقوا مضجعه وارتكبوا جل الجرائم في حق صفائه ونقائه الفطري… لتنضم اليها مجموعة ملحقة من أجل السبوبة ارضاءا لهذه الدول ومكانتها المادية ، او مايطلق عليها مجموعة العشرين أسياد العالم فهم قبلته من هم يحركونه بما يتفق ورغباتهم في المصالح التي تصب بطبيعتهم في وعاء الأقوى ثم الأقل فالأقل الى أن يؤكل الضعيف بسحله ودهسه أو يدفع الثمن غاليا ، فهذه هي قواعدهم الهشة امام العالم والناس فغرتهم قوتهم معصوبين الأعين أمام قدرة الله ونواميسه … فما هي مجموعة العشرين؟
مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين هذه الدول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء فيها. وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة السبعة الكبار قد قرروا في قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم في دول مجموعة العشرين.
ماذا قدموا من إجراءات للحفاظ على المناخ ؟ بعد صراخ ومناشدات الدول الفقيرة من الأضرار التي تعرضت لها بسبب قسوة المناخ وقسوة الظروف المعيشية وقسوة الدول الصناعية الكبرى…
لم يقدموا سوي الخلافات فيما بينهم والشعارات الجوفاء ففي آخر إجتماع بإيطاليا الذي فشل فشلا ذريعا لم يتوصل وزراء الدول لكيفية الوقوف أمام التغير المناخي ، والاغرب من كل هذا انهم تعرضوا لأسوأ ازمة في تاريخ البشرية لفيروس ” كورونا ” ظنوا أنهم قادرون عليه وللآن لم ولن ينتصروا عليه ، أفسدوا حرارة ومناخ العالم وهم من يتنصلون من معالجته فأصبحت الحرائق تطال الجميع في مشارق الأرض ومغاربها وتطالهم ، ففاضت عليهم البحار والعواصف والسيول وأغرقتهم ولا زالوا في كبرياء وعلياء على الضعفاء وفقراء العالم…
لم يكتفوا بهذا بل أصبحوا يتنافسوا في مجال السياحة الفضائية حتى يفسدوا السماء والفضاء والأرض بنفاياتهم القذرة وصواريخهم الذكية ساعية الى الجحيم الذي سينالونه جراء إفسادهم لكل ماهو جميل في هذا الكون يُصًدَرون لنا فتات التكنولوجيا البلهاء التي تعصف بنا يوما بعد يوم وهم غارقين في ملذات الصناعات الفضائية التي ستعلوا بهم نحو الهاوية النكراء السحيقة لهذا العالم . فلن تفلتوا من غضب أكبر بكثير من تصوراتكم الواهمة وقوتكم.