الأمر الذي دفع العاملين والمؤسسات الصحية إلى التساؤل حول طبيعة البيئة في هذا الطابق، الذي بات يعرف إعلاميًا باسم “الطابق الخامس”.
أورام دماغية غامضة في مستشفى أمريكي
ووفقًا لبيان صادر عن إدارة المستشفى، فإن الحالات المصابة تُصنَّف حتى الآن على أنها حميدة، وتشمل خمس ممرضات من وحدة الولادة، إلى جانب موظف آخر يعمل في الطابق ذاته.
كما وردت تقارير عن ست حالات إضافية لأشخاص يعملون في المنطقة نفسها، ويعانون من مشكلات صحية مختلفة، ما دفع إلى فتح باب الاستقصاء حول العوامل المحيطة في هذا الجزء من المستشفى.
ورغم تأكيد التحقيقات البيئية الأولية على خلو الموقع من مؤشرات خطرة تتعلق بجودة الهواء، أو تلوث المياه، أو مستويات إشعاع غير طبيعية، فإن اتحاد التمريض في الولاية لم يعتبر هذه النتائج كافية، وأعلن عن إطلاق تحقيق مستقل، منتقدًا اقتصار إجراءات الإدارة على التواصل مع عدد محدود من الكوادر الطبية العاملة حاليًا.
بدورها، أفادت جمعية التمريض في ماساتشوستس بأنها تلقت أكثر من 300 رسالة من موظفين حاليين وسابقين، في مؤشر على حجم القلق المتزايد داخل أوساط المستشفى، وعلى تنامي الشكوك بشأن إمكانية وجود علاقة بين موقع العمل في الطابق الخامس وتكرار الإصابات.
من جانبها، أكدت إيلين مولوني، رئيسة المستشفى، في بيان رسمي، التزام الإدارة الكامل بسلامة الموظفين، مشيرة إلى استمرار التعاون مع جهات مختصة وخبراء مستقلين في مجالي البيئة والصحة العامة، بهدف الوصول إلى نتائج دقيقة وشاملة تفسّر هذا الوضع.
في الوقت الذي تسعى فيه إدارة المستشفى إلى طمأنة الموظفين والمرضى، تستمر حالة الترقب داخل المجتمع الطبي المحلي، خاصةً في ظل تكرار الإصابات ضمن مساحة عمل واحدة، الأمر الذي يزيد من حدة التساؤلات المطروحة بين المختصين والعاملين في القطاع الصحي.
ولم تبقَ القضية ضمن حدود المستشفى، بل انتقلت إلى النقاش العام عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المستخدمين عن تضامنهم مع الموظفين المصابين، مطالبين بالكشف عن كل الحقائق، وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة، وسط تخوف من أن يكون ما حدث في “الطابق الخامس” بداية لمشكلة أوسع لم تُكشف معالمها بعد.