تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، قبل قليل، من كشف غموض واقعة مقتل المهندس أحمد عاطف الشربيني، ابن قرية «ميت عنتر»، التابعة لمركز طلخا، الذي تم العثور على جثته أسفل أحد الكباري بمدينة المنصورة، بعد 10 أيام من اختفائه.
ودلت تحريات مباحث الدقهلية على أن صديق المهندس المجني عليه، ويُدعى «محمد أ.»، يقف وراء الواقعة، حيث ادعى وجود عطل في سيارته، ونزل منها مع صديقه، ثم دفعه من أعلى الكوبري، وغادر المكان تاركا صديقه ليواجه الموت غرقاً في مياه نهر النيل فرع دمياط.
وتبين من التحقيقات أن المتهم كان مديناً للمجني عليه بمبلغ 680 ألف جنيه، بالإضافة إلى 5 شيكات، أخذهم منه كضمان، وفي نفس الوقت، فإن المتهم رصيده في البنك لا يزيد على 32 ألف جنيه، كما أن السيارة التي اشتراها بضمان بنكي.
وفي يوم الحادث، طلب المتهم لقاء المجني عليه، بحجة اعطائه مبلغ مالي، وتحرك به ما بين مدينة طلخا ومقهى، ثم توجه به إلى كوبري جامعة المنصورة، وعندما وصل إلى مكان مظلم، توقف بالسيارة مدعياً تعطلها، وعندما نزل المجني عليه، ألقاه صديقه من أعلى الكوبري وتركه ليغرق.
وباشرت نيابة طلخا تحقيقاتها حول الحادث، بعد ان اتهمت زوجة المجني عليه وأسرته صديقه المذكور بقتل ابنهم، نظراً لأنه كان آخر شخص يتواجد معه ليلة اختفائه، وأنه أخبرهم بأن المجني عليه ركب سيارة «تاكسي»، ومعه مبلغ 80 ألف جنيه، بعد تعطل السيارة بهما.
من جهة أخرى، أمرت النيابة العامة بإجراء تحاليل البصمة الوراثية (DNA) لكل من والد المهندس ووالدته، ومضاهاتها بالبصمة الوراثية للجثة التي جرى العثور عليها للتأكد من أن الجثة التي تم العثور عليها للمهندس أحمد عاطف، وذلك لأن الجثة وقت العثور عليها كانت في حالة تحلل