تلقيت هاتف من إحدي قري مركز دار السلام ودار هذا الحوار
أنا: الو
هو: انت فين يا استاذ كرم دي أنت خليت الواحد يصحي من الفجر
أنا: خير ايه اللي حصل؟
هو: في ست غلبانه جارتنا جات صحتني من الفجر وقالت ولدي مدمن شابو وعاوزاك توديه للأستاذ كرم من الله ورديت عليها وقلتلها مين الاستاذ كرم من الله دي ؟ قالت: اللي بيعالج الناس علي النت؟
انا: اعتذرت منه كذابا بحجة بأني سأركن سيارتي، ولكن الحقيقة كنت أسير علي كورنيش النيل ودموعي منعتني تماماً من مواصلة الحديث وسجدت لله شكراً وسط المارة ورددت: الحمد لله ياااارب بأنك جعلتني سبب لشفاء عبد من عبادك ، الحمد لك علي أن اسمي ارتبط بشفاء الناس ، ياريتني يا أمي اقدر أعالج ، يارتني يا ملكة اقدر أشيل عنك هم ولدك وطبطب علي قلبك ، ثم جلست القرفساء أفرغ دموعي لأستطيع معاودة الاتصال به، استطعت بعد وقت غير قصير
واتصلت به معتذراً حقاً هذه المرة
وأكمل الحوار
المهم يا استاذ كرم أنا مش عارف أعمل ايه هي بتقول يا توديه للأستاذ كرم يا تكتفه وتوديه قسم الشرطة.
رددت عليه: بالنصائح المتبعة وأعطيته رقم هاتف مركز علاج الادمان ورقم أخصائي نفسي للجلوس مع الشاب وتابعت معه طوال اليوم والي الآن.
إلى هنا انتهي الأمر الواقعي ويظهر غُلب الكاتب في التخيل والتحليل بعدها
أولا: سيدة عجوز أُمية وصلت اليها الصحوة بين أربع حيطان ” أمر عظيم ونجاح باهر”
ثانياً: سيدة عجوز لا وعي لديها تكسر حاجز نفسي كبير وتعترف بأن وليدها مدمن لأول مرة بعد أن كان قبل عشرة أيام عار وعيب عليها ” وعي فطري ونجاح لصحوة الوعي”
ثالثا: شعور السيدة العجوز بأن قسم الشرطة هو أأمن مكان علي وليدها بعد أن كان قسم الشرطة مرعب قبل اطلاق الصحوة بأسابيع ” موقف يحسب للأجهزة الأمنية بأن تعود في أذهان المواطنين ذكري دورها الحقيقي للأمن والأمان”
رابعا: سأقاضي كل مقصر مع انتشار الصحوة والوعي في بلادي إلى الله بذنب عقوقه لأهلنا البسطاء .