قلم مكسور… أولي حلقات” الناس اللي هناك” الرفض ثم الرفض
” الناس اللي هناك” يكتبون الرفض في دستورهم ثم تجد من يفكر فيهم بشكل جيد سيفكر في صياغة طرق حديثة للرفض ،
يعلمون أن رفضهم رفض انتصار للذات وفقط ويبحثون بشكل جيد ومتطور عن كل ماهو جديد ليرفضوه..
وما أن يلاحظوا خطوات جديدة لشخص او لمشروع أو حتي لفكرة حتي يبدأو في الرفض المُعلن وكل لمحة من ملامح وجوههم تُعلن الرفض
ونادراً ما يستطيع انسان الافلات من الرفض واذا فلت سينجح نجاح صغير ثم سيجد مصيبته في رفضه
هو هذا النجاح الصغير بل سينصفه نجاح حقير ثم يتوقف وينجح الرافضون في حجز مقعد له بجانبهم..
ولكل ما يُعلق نجاحه علي الحصول علي الموافقه منهم سيخسر سيخسر ..ومن يحاول النجاح عليه اولاً الافلات من رفضهم والرضا بنجاحه الصغير
قلم مكسور
ولو كان حلمه في انهاء الرفض التام فلابد ان يكون نجاحه في مجال المال فقط وعندها سينسون رفضهم
وسيحلفون بالله ما قصدوا الا تشجيعه !! أما ان كان حلمه فكره أو محو فكرة خطأ ترسخت في المجتمع من عفن زمن سابق فسيجد مصيره الرفض
ثم الرفض ثم الرفض ولن ينجح في حماية فكرته ليس بسبب رفضهم له بل بسبب مرضه هو الذي يتلخص في ايمانه بمجتمع رافض بذاته
وانتهج الرفض فلسفة خاصة له .. هو مؤمن بالمجتمع اكثر من ايمانه بالله وحتي وان نجحت فكرته خارج بلاده سيعود الي ادمانه بالرفض
وكأنه ترياق حياة له .. نحن نري كل شئ علي حقيقته ولكن لنا تلك القدرة العجيبة علي اخفاءه ونكون بارعين في تجاهله …
والراصد لخطوات من فلت من شبكة الرفض في بلادنا يجده منتصراً ومهزوماً في آن ..
منتصراً لأنه حقق فكرته وحلمه ولكنه مهزوماً لأنه حققهما بعيد عن مجتمع الرفض الذي تربي فيه…
نحن نحمل اطنان من الكلمات في السر ونرفض حتي الافراج عن كلمة تشجيع لربما تكون درجة سلم يعلوا عليها اذا سمعها المحارب من أجل فكرته !!..
الانتصار للذات كارثة تأكل كل ما هو جديد في حياتنا.. النظرة العقيمة لقائل الفكرة ولمحارب فكرة ولمن يحاول النجاح هي السبب
.. فمحط انظارنا يتوجه الي قائل الفكرة وليست الفكرة ذاتها نضع كل نظرنا الي دراسة عفنة لشخص وخلفيته ومن هو ومن اين جاء
ومن ابوه ومن امه ومن اي عائلة ويجول في صدرنا هذا السؤال وهو الذي سيكون السبب الرئيسي في دمارنا وهو من هذا حتي اقف بجواره لينجح؟
ويجاوب ضميره المجنون بإجابه شيطانية ” نحن أحق بالملك منه” .. هذا خلاصة ما يحدث مع ” الناس اللي هناك