حذر العلماء من أن فيروس إنفلونزا الطيور، المنتشر في أبقار المزارع الأمريكية، قد يكون قد اتخذ خطوة “خطيرة” نحو القدرة على إصابة البشر عبر التهابات الجهاز التنفسي، مقارنة بالسلالات الأخرى،بحسب ما جاء من نيتشر (Natu).
وفقًا لتقارير العلماء، تم تحديد وجود فيروس H5N1 في أبقار في 140 مزرعة في 12 ولاية أمريكية، وتم اكتشاف آثار له في الحليب المبستر المعروض للبيع في المتاجر،على الرغم من ذلك، لم يتم نقل العدوى من أربعة أشخاص مصابين بالفيروس إلى آخرين، بالرغم من أن أعراضهم كانت طفيفة.
وأظهرت دراسة جديدة من جامعة ويسكونسن ماديسون أن “فيروس البقر” الجديد قد يرتبط بمستقبلات على الخلايا في الجهاز التنفسي للبشر، وهي الطريقة التي تدخل بها فيروسات الإنفلونزا البشرية إلى الخلايا وتصيبها.
وعلى الرغم من عدم قدرة سلالة H5N1 في الطيور على القيام بذلك، إلا أن الفيروس البقري قد تحول وبدأ في اكتساب خصائص تشير إلى إمكانية انتقاله بكفاءة عبر الحليب الملوث.
وفي التجارب، تم تعريض القوارض الحليب من بقرة مصابة، مما أدى إلى إصابتها بالمرض بعد استهلاكهم لقطرة واحدة فقط. ورغم ذلك، لم يتم نقل العدوى بشكل فعال من خلال التنفس.
وعلى الرغم من هذه الأدلة الواعدة، فإن الدكتور إد هاتشينسون، من مجلس البحوث الطبية ومركز أبحاث الفيروسات بجامعة غلاسكو، يحذر من “أسباب تدعو للقلق”، مشيرًا إلى أنه على الرغم من عدم ظهور أعراض نقل العدوى بين البشر حتى الآن، إلا أنه من المهم الاستعداد للتفشي البشري المحتمل.
وأضاف الدكتور هاتشينسون: “إذا اكتسب فيروس H5N1 القدرة على الانتشار التنفسي الفعال بين البشر، فسيكون أكثر صعوبة في السيطرة عليه وأكثر خطورة على الصحة العامة”.
وفي الختام، يشير الخبراء إلى أن الفيروسات الجديدة مثل هذه تستدعي مراقبة ومعالجة دقيقة للوقاية من احتمالية تحولها إلى وباء بشري خطير.