وجهت رئيسة المفوضية الأوربية فون دير لاين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعوتها للحضور إلى مصر ومشاهدة عمليات المساعدات الإنسانية التي تجري في العريش وعند معبر رفح الحدودي.
وقالت في ختام زيارتها الي العريش اليوم : قبل كل شيء، أود أن أشكر السلطات المصرية على ضمان وصول المساعدات الإنسانية من وإلى غزة عبر معبر رفح، وعلى إنشاء مركز العريش بسرعة لتخزين الإمدادات الحيوية.
وقالت إن مصر توفر حقا شريان الحياة لغزة. ويستفيد الاتحاد الأوروبي استفادة كاملة من شريان الحياة هذا لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.
وأضاقت: “نحن أكبر مانح للشعب الفلسطيني، وأحد المانحين الرئيسيين والأكثر اعتماداً للأونروا. خلال الشهر الماضي، ضاعفنا مساعداتنا الإنسانية أربع مرات لتصل إلى أكثر من 100 مليون يورو. وبالإضافة إلى ذلك، قدمت الدول الأعضاء لدينا 260 مليون يورو. لقد قمنا بتنظيم عملية الجسر الجوي الإنساني التي تنقل الإمدادات الحيوية إلى العريش لسكان غزة. أكملنا اليوم 15 رحلة حتى الآن. ونحن ننظم المزيد والمزيد من الرحلات الجوية كل يوم”.
وقالت المسئولة الأوربية: “لم يكن أي من هذا ممكناً دون التنسيق الممتاز والوثيق مع السلطات المصرية والأونروا والهلال الأحمر المصري. ولهذا السبب أنشأنا خلية تنسيق مع الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر. ويسعدني أن أتمكن من تسليم آخر المساعدات التي تبرع بها الاتحاد الأوروبي إلى الهلال الأحمر المصري”.
وتابعت: “نحن جميعا متفقون على أن حجم المساعدات التي تصل إلى غزة بحاجة إلى الزيادة. هذه على سبيل المثال هي الفكرة وراء اقتراح قبرص بإنشاء ممر بحري. نحن على اتصال وثيق مع السلطات القبرصية لدعمها في تحديد المعايير اللوجستية لمثل هذا الممر. ونحن على استعداد لتقديم الخبرة الفنية في جميع المجالات ذات الصلة، بناءً على احتياجاتهم. كما أننا ندعم مصر في مساعدتها للجرحى الفلسطينيين، على سبيل المثال من خلال المعدات الطبية مثل أجهزة التخدير من السويد، أو أجهزة التنفس الصناعي، ومكثفات الأكسجين، وأجهزة الموجات فوق الصوتية من احتياطي الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي ومقره في ألمانيا والمجر وهولندا”.
وقالت : بالاضافة إلى دعمنا الإنساني، فإننا نتواصل مع شركائنا في المنطقة لمنع انتشار العنف. لقد عقدت اجتماعًا جيدًا للغاية حول هذا الموضوع مع الرئيس السيسي هذا الصباح. وناقشنا على وجه الخصوص كيفية العمل معًا لتجنب التصعيد الإقليمي. ومصر شريك رئيسي في هذا وصوتها مسموع في جميع أنحاء المنطقة ولديها صلات مع جميع الجهات الفاعلة. غدا سأكون في الأردن للقاء الملك عبد الله. ويلعب الأردن أيضاً دوراً مهماً في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. والملك ثابت في بحثه عن حل دائم للصراع. تسير مناقشاتي جنبًا إلى جنب مع مناقشات الممثل الأعلى نائب الرئيس جوزيب بوريل الذي يشارك أيضًا بفاعلية مع نظرائه في المنطقة لأن الحوار ضروري للغاية للحفاظ على شعلة السلام مشتعلة.
وتابعت : هذا يقودني الى نقطتي الاخيرة. وحتى ونحن نتعامل مع إحتياحات اليوم، يتعين علينا أن نفكر أيضاً في الشكل الذي قد يبدو عليه اليوم التالي، وكيف يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يستعيدوا الأمل وأن يكون لهم رؤية. ولهذا السبب فإنهم بحاجة إلى أفق سياسي. وهذا الأفق هو حل الدولتين. وبطبيعة الحال يتطلب هذا اتفاقاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن الاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم هذه العملية عندما يحين الوقت بالتعاون الوثيق مع أصدقائنا وشركائنا.