ينبغي علينا إتاحة الفرص للفقراء للحصول على احتياجاتهم مثل الأغنياء كما ينبغي علينا تقديم كافة المساعدات إليهم. وتوفير حياة كريمة للفقراء
عزيزى الثرى الغنى ؟ اذكرك إن أنواع الفقراء والمساكين كثيرة فمنهم من لا يجد قوت يومه ومنهم من لا يجد مسكناً يأوي ومنهم من لا يجد ثياباً يرتديه وهناك محتاجين لا يملكون غطاء يدفئون به ومحتاجين لهم منزلاً لكنه من غير سقف.
ومنهم من يشاركون غيرهم في بيت ويكون لهم حجرة واحدة رغم كثرة عددهم.
ودورة مياه مشتركة يتناوبون عليها حسب دورهم.
فهؤلاء هم الفقراء والمساكين الذين لا يستطيعون على العيش بصورة آدمية ولا يستطيعون أن يتمتعوا بأدنى حقوقهم فيصبحوا غير قادرين على أي شيء
عزيزى الثرى الغنى بمال الله إن ديننا الحنيف يوصينا بمراعاة الفقراء والمساكين وأن نجبر بخاطرهم ونعطف عليهم ولا نتغافل عنهم ونذرهم يتحملون تلك الحياة الصعبة.
ولم تكن تلك الوصية بالعطف على الفقراء والمساكين فقط بل أمر الله بها في جميع الأديان الأخرى.
فلا يجب على أحد مهما كانت ديانته أن يعرف أن هناك فقراء ومساكين ولا يساعدهم.
ولم تكن تلك الوصية في الأديان فقط لكنها عنصر هام وأساسي من عناصر الإنسانية.
فلا يكن من المألوف أن نكون لدينا الإحساس بالإنسانية ولا نتهتم بالفقراء والمساكين.
وليس من المألوف أيضا أن يتمتع شخص بمميزات الحياة من مسكن، ومأكل، وملبس
ويتوفر لديه جميع وسائل الراحة، ويكون مطمئناً في بيته وعمله وعلى جميع أفراد أسرته.
وفي نفس الوقت يوجد أشخاص من الفقراء والمساكين يفتقدون كل ذلك بالرغم من أن تلك الأشياء تعد من ضمن حقوقهم الطبيعية في الحياة.
وربما يؤثر ذلك تأثيراً سلبياً على المحتاج يخفي بداخله الضغينة والحقد ضد الأغنياء لانهم يتمتعون بكل ما يفقده للوصول إلى عيشة آدمية.
وقد يدفع الفقير إلى ارتكاب الجرائم من النصب والاحتيال والسرقة حتى ينال أبسط الحقوق كالطعام.
سواء كان له أو لأولاده، أو سرقة الأموال حتى يستطيع أن ينفق على بيته.
ويكون الذي دفع بالفقراء والمساكين إلى هذا النصب والاحتيال هو ما يشعرون به من ضغط نفسي.
وفقدان القدرة على السيطرة والتحكم في أنفسهم لما لا يمكنهم الحصول عليه منه من حقوق طبيعية وبسيطة.
ولكن لا بد أن نقول أن الله حرم هذا في جميع الأديان وأمرنا أن نصبر على المكاره.
فمهما مر الإنسان بأوقات وظروف صعبة فعليه اللجوء إلى الله يدعوه ويتحمل وينتظر الفرج من عند الله.