متابعة/امنيه خيري
اعتاد #عندليب #القلوب فى ساعات الخروج للتنزه بالسيارة ليلاً.. أن يرتدى الجلبات والطاقية و«الشبشب» فى قدميه وحجته فى ذلك أنك لابد وأن تريح نفسك من شيئين البنطلون والحذاء فإنك تقضى أغلب حياتك فى هذا أو ذاك!
المهم راح عسكرى المرور يحدق فيه بارتياب يتفحص ملامحه على مهل ثم راح يعبث بأطراف شاربه وهو يصرخ فيه وكأنه وضع يده على لص سيارات: معاك «تحجيج» شخصية وفين رخصة العربية كماااان؟!
فأجاب عبد الحليم وهو يبتسم: دقيقة واحدة وأنا أثبت لك أنا مين!
وبدأ عبدالحليم حتى يثبت له أنه عبد الحليم فى أن يغنى بصوته أسير الحبايب يا قلبى يا دايب.. إلى فى يوم فى شهر فى سنة مرورًا بمقطع من «على قد الشوق اللى فى عيونى يا جميل سلم «مختتمًا بـ«يا سيدى أمرك أمرك يا سيدى ولجل خاطرك خاطرك يا سيدى ما أقدرش أخالفك لأنى عارفك تقدر تحط الحديد فى إيدى»!..
بعدها كان عسكرى المرور الصعيدى يفتح فمه على آخره من الدهشة حينما رأى وقد تجمعت عشرات السيارات توقف أصحابها على الكورنيش ليستمعوا إلى عبد الحليم!
من وقتها والرجل – عسكرى المرور- أصبح صديقًا لعبد الحليم.. يزوره بلا موعد سابق.. أصبح له كرسى مخصوص فى كل حفلاته بل تكفل أيضاً بمصاريف أولاده فى المدارس..
وتوسط له بعد ذلك لينتقل من المعادى إلى الوقوف فى إشارة كوبرى أبو العلا وتدخل لتعيين أكبر أولاده للعمل فى وزارة الثقافة.. وغنى فى فرح ابنته هدى.