ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بالتدخل الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل مستشفى كمال عدوان، متهمةً أيضًا الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز الكوادر الطبية في المستشفى واقتيادهم إلى مصير مجهول.
وتساءلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مستنكرة في بيان صادر عنها، “لا نتفهم كيف يسمح العالم لنفسه أن يقف متفرجًا على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال المرضى والطواقم الطبية دون أن يُحرك ساكنًا”.
وناشدت الوزارة أحرار العالم ببذل كل السبل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وفي بيان آخر، قالت صحة غزة إن قوات الاحتلال قامت بإجبار النازحين الذكور على خلع ملابسهم وقاموا باعتقال بعضهم وتم تجميع واحتجاز الكوادر الطبية في غرفة واحدة، وتم استدعاء عدد من هذه الكوادر وعلى رأسهم مدير المستشفى حسام أبو صفية إلى حيث تتواجد قوات الاحتلال في ساحة المستشفى وجميع هؤلاء مجهولي المصير بعد انقطاع التواصل معهم.
وطالب الوزارة المؤسسات الدولية التدخل العاجل لحماية الكوادر الصحية والمرضى المتواجدين هناك دون ماء أو طعام أو خدمات علاجية.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الجمعة 25 أكتوبر، فقدان الاتصال مع طاقم مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد اقتحامه من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضاف جيبريسوس، في بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس، أن “ما يحدث تطور مقلق بالنظر لاكتظاظ مستشفى كمال عدوان بنحو 200 مريض، إضافة إلى مئات النازحين”.
وأوضح: “في وقت متأخر الليلة الماضية، تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من الوصول إلى مستشفى كمال عدوان، ونقلوا 23 مريضًا و26 من مقدمي الرعاية إلى مستشفى الشفاء”.
وبدأ جيش الاحتلال، صباح الجمعة، في اقتحام مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، واحتجز مئات الفلسطينيين بينهم مرضى والطاقم الطبي ونازحون.