في ضوء ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة إلى اليونان واتساقا مع توجيهاته بشأن عمق وأبدية العلاقات بين الشعبين المصري واليوناني، تتجسد هذه الرؤية على أرض الواقع من خلال الجهود الحثيثة التي تبذلها محافظة جنوب سيناء، في تعزيز أواصر التعاون الثقافي والديني بين البلدين .
فقد أولى المحافظ اهتماماً كبيراً بدير سانت كاترين، ليس فقط كموقع ديني وتاريخي فريد، بل كرمز للتسامح والحوار الحضاري.
وقد شملت جهوده المتواصلة زيارات متكررة إلى اليونان، واستقباله لعدد من الشخصيات اليونانية البارزة، وفي مقدمتهم رئيس الدير المطران “داميانو”، فضلاً عن عقد لقاءات مع مسؤولين يونانيين لدعم أوجه التعاون المشترك، والتأكيد على حرص الدولة المصرية على حماية التراث الديني والإنساني. وتأتي هذه التحركات في سياق جهود محلية فعالة تعكس التوجه الوطني في بناء شراكات استراتيجية عابرة للمتوسط، قائمة على الاحترام والتكامل التاريخي.