تجاوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكن هذه المرة باتفاق مع “حماس”.
ويقضي الاتفاق الذي توسط فيه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بإطلاق الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر.
غزة على حافة التهدئة.. ساعات حاسمة قبل زيارة ترامب
ومثلت التسريبات التي صدرت عن الجانب الأمريكي أولا ثم تأكدت بإعلان رسمي من حركة “حماس” زلزالا قويا في إسرائيل على نتنياهو وحكومته.
وقالت حركة “حماس” في بيان: “في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.
وأضافت: “تؤكد الحركة استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار”.
وكان والد الجندي ألكسندر أشار إلى أن المبعوث الأمريكي ويتكوف اتصال مع العائلة وأبلغهم مسبقا بإعلان حماس المرتقب.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن ويتكوف سيصل إلى إسرائيل غدا من أجل وضع اللمسات الأخيرة على إطلاق ألكسندر.
وبحسب القناة ذاتها فإنه سيتم إطلاق ألكسندر خلال الساعات ال 48 القادمة دون تفاصيل.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اتفاق مع “حماس” من جانب الولايات المتحدة مباشرة دون إسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “يمكننا أن نقول بحذر إن هذا اتفاق أميركي حماساوي، وهنا أيضاً كانت إسرائيل لاعباً ثانوياً”.
وأضافت: “على النقيض من الاتفاقات مع الحوثيين والإيرانيين، يوجد هنا مواطنون إسرائيليون تعتمد حياتهم على ذلك بشكل مباشر”.
وتساءل مراسل القناة 12 الإسرائيلية عميت سيغال: “ما الذي حصلت عليه حماس في المقابل؟ ما هو الضرر طويل المدى من كون الولايات المتحدة هي من تُحرر الرهينة وليس إسرائيل؟ هل يُمنح حاملو جوازات السفر الأجنبية (من بين الرهائن) الأولوية على حاملي جوازات السفر الإسرائيلية؟”.
ولم يتضح ما ستحصل عليه “حماس” بالمقابل أو إذا كانت الخطوة مجرد بادرة حسن نية تجاه ترامب الذي يصل المنطقة الثلاثاء.
ولكن الخطوة أحدثت زلزالا قويا في أوساط عائلات الرهائن الإسرائيليين.
وقالت عيناف تسينغاوكر، والدة الجندي ماتان، في شريط مسجل: “ماتان، مواطن مريض اختُطف من فراشه، محتجز مع عيدان ألكسندر. كلاهما في نفق مظلم واحد دون أي رهائن آخرين”.
وأضافت: “إذا بقي ماتان وحده في النفق، فسيقرر نتنياهو قتل طفلي. بدلاً من إطلاق سراح جميع الرهائن، يتم ترك ملاكي الشخصي للموت”.
وتابعت: “عزيزي ماتان، لقد قرر رئيس الوزراء التضحية بك مع رهائن آخرين، هذا انتقامه الشخصي مني. لقد فشل في إعادتك، لن أتركك تتعفن هناك، سأقاتل من أجلك كل ثانية وكل لحظة لإخراجك من هذا الجحيم. سألاحق رئيس الوزراء بسبب المعاناة التي يسببها لكم، وبسبب الإساءة التي يرتكبها ضدنا نحن العائلات. وسوف يحاسب على هذا! “انتظر يا ماتان”.