كتب /أيمن بحر
شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة جوية على أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلاميّة فى خراسان المرتبط بتنظيم داعش وذلك فى رد على الهجوم الدموى الذى وقع يوم الخميس فى مطار كابول وأودى بحياة العشرات.
أعلن الجيش الأميركى الجمعة (27 أغسطس/ آب 2021) أنّه نفّذ ضربة بطائرة مسيّرة ضدّ أحد “مُخَطّطى تنظيم الدولة الإسلاميّة فى خراسان الذى كان أعلن فى وقت سابق مسئوليّته عن التفجير الإنتحارى فى مطار كابول. وقال الكابتن بيل أوربان من القيادة المركزية فى بيان إنّ الغارة الجوّية التى نفّذت بواسطة طائرة بلا طيّار وقعت فى إقليم نانغارهار بأفغانستان. وأضاف “المؤشّرات الأولية تدل إلى أنّنا قتلنا الهدف. لا عِلم لنا بسقوط أىّ ضحايا مدنيّين.
وبعد الهجوم الذى تبناه تنظيم الدولة الإسلامية فى خراسان، توعد الرئيس جو بايدن بالرد. وقال لمنفذى الهجوم الأكثر دموية الذى يستهدف الجيش الأميركى فى أفغانستان منذ عام 2011 سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن. فى خطاب القاه فى البيت الأبيض ووصف فيه جنود بلاده الذين قتلوا فى الهجوم الإنتحارى بأنّهم أبطال قال بايدن لأولئك الذين نفّذوا هذا الهجوم وكذلك لأى شخص يتمنّى الضرر لأميركا إعلموا هذا: لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن.
كما جدّد بايدن التزامه إنجاز إنسحاب القوات الأميركية من أفغانستان فى 31 آب/أغسطس على الرّغم من الأصوات التى تطالبه، وبعضها من داخل حزبه بالبقاء لما بعد هذه المهلة النهائية من أجل إستكمال عمليات الإجلاء
وأضاف نظراً الى أنّه من الممكن جداً أن يقع هجوم جديد فقد خلُص الجيش الى أنّه هذا ما يتعيّن علينا فعله وأعتقد أنّهم (العسكريون) على حقّ. وقال “الولايات المتحدة لن تسمح بترهيبها مضيفاً لن نسمح لإرهابيين بأن يثبطوا عزيمتنا. لن ندعهم يوقفون مهمّتنا. سنواصل عمليات الإجلاء.
وبلغ التوتّر ذروته فى أفغانستان قبل أيّام من الموعد النهائى لإنسحاب الجنود الأميركيّين وإنتهاء عمليّات الإجلاء فى 31 آب/أغسطس، بعد عقدين من الحرب.