أكد دياب الجرو، رئيس بلدية دير البلح في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب بالفعل بشكل كامل من المناطق التي كان يشن خلالها عمليات قتالية في المدينة سواء في المناطق الشرقية أو الجنوبية، مضيفًا في الوقت ذاته أنه سبب دمارًا هائلًا في البنية التحتية ومنازل المواطنين بدير البلح، الواقعة وسط قطاع غزة.
وقال دياب الجرو، في تصريحٍ لـ”بوابة أخبار اليوم”، إن “جيش الاحتلال انسحب بشكل كامل من المناطق التي دخلها في دير البلح سواء شرقًا أو جنوبًا، وأعلن ذلك عبر بيان رسمي أصدره الجيش الإسرائيلي عن انتهاء عملياته في دير البلح وسحب الفرقة 98 بعد انتهاء عملياتها القتالية هناك”.
وأضاف الجرو أن “المنطقة صارت من المنطقة الإنسانية الآمنة، حسب ادعاء الجيش الإسرائيلي، ولكن لم يعد هناك منطقة إنسانية أو آمنة، وحسب ما أعلنته الأمم المتحدة فإن الاحتلال قضى على أي منطقة إنسانية في أماكن القتال بإجراءاته التعسفية واعتداءاته المتكررة على الأهالي وطلبات النزوح المتكررة”.
وأشار الجرو إلى أن عمليات جيش الاحتلال سببت دمارًا كبيرًا في كل شيء في المناطق التي دخلها بدير البلح، سواء الشرقية أو الجنوبية، مضيفًا أن جيش الاحتلال تسبب في دمار هائل في البنية التحتية أو مباني المواطنين أو المؤسسات الموجودة هناك.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، انسحاب قواته من دير البلح وخان يونس بعد “إنهاء مهتمها”، وذلك حسب قوله.
هذا ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي دخل يومه الـ330 من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع، والتي تدور رحاها منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وأسقطت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 40 ألفًا و600 شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق بيانات حكومية صادرة من قطاع غزة، فيما خلف العدوان أكثر من 94 ألف جريح إلى جانب نحو 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، يُرجح وبشكل مؤكد أنهم فارقوا الحياة.