اكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، اليوم الأربعاء، أن الجيش سيواصل العمل بكل الوسائل الممكنة لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تهيئة الظروف لعودة جميع سكان المستوطنات الحدودية إلى ديارهم.
وفي بيان رسمي له، قال زامير: “أهدافنا ثابتة وسنواصل المعركة لتحقيق النصر وضمان أمن المواطنين في مستوطنات غلاف غزة.” وأضاف أنه سيتم بذل كل الجهود اللازمة لتحقيق ذلك، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في هذه الحرب.
وتقدر السلطات الإسرائيلية أن هناك 59 محتجزًا إسرائيليًا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، وذلك بعدما انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل في 1 مارس 2025. الاتفاق الذي بدأ في 19 يناير 2025 بوساطة من مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، كان خطوة هامة نحو تخفيف حدة التوتر في المنطقة.
من جهة أخرى، زعم زامير أن إسرائيل تواجه “عدوًا شرسًا” في غزة، محذرًا من أن الفشل في هزيمة حماس يعني أن الأخيرين سيواصلون الهجمات ضد إسرائيل. وأضاف: “سنهزم عدونا مهما طال الزمن وسنواصل العمل حتى تحقيق أهدافنا والانتصار في المعركة.”
في ذات السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه للبدء في المرحلة الثانية من الاتفاق التي تشمل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين. وأوضح أنه يرغب في إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، والتي تتضمن إنهاء حرب الإبادة والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وفي تطور آخر، قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على مراحل بدلاً من دفعة واحدة. وأوضحت أن إسرائيل ترفض مناقشة إنهاء الحرب وتصر على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في إطار محادثات جارية في العاصمة القطرية، الدوحة. هذه المحادثات تتضمن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووفد تقني إسرائيلي.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن نتنياهو قرر عقد مشاورات أمنية اليوم، بحضور عدد من الوزراء، قبل عودة فريق المفاوضات من الدوحة.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.