كتب – علاء حمدي
صرح السياسي البارز ناجي الشهابي في بيان إعلامي له اليوم بمناسبة ذكري رحيل رحل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر مؤسس الجيش المصرى الحديث حيث قال :
فى مثل هذا اليوم من 51 عام فى 28سبتمبر عام 1970 رحل رجل ثار من أجل الشعب المصرى والشعوب العربية وحمل وهو زملائه الثوار من ضباط الجيش المصرى أكفانهم على أيديهم ليزيلوا حكم الأجنبى ويطردوا المحتل الانجليزى ويقضوا على الإقطاع والرأسمالية المستغلة ومات وصعدت روحها الطاهرة إلى بارئها وهو يسعى بإخلاص لتضميد الجراح الفلسطينية وتحقيق مصالحة أردنية فلسطينية تحقن الدماء العربية ..فى مثل هذا اليوم رحل البطل التاريخى للأمة العربية والشعوب الأفريقية ولشعوب عالم عدم الانحياز ..
رحل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر مؤسس الجيش المصرى الحديث ومؤسس الطبقة المتوسطة المصرية العريضة التى أمتدت لتشمل السواد الأعظم من المصريين وأنشأ لها آلاف المدارس وعشرات الكليات والمعاهد العليا وعلمها بالمجان رحل فى مثل هذا اليوم مؤسس الصناعة المصرية ومنشأ القطاع العام ومطور جامعة الأزهر الشريف ومنشأ إذاعة القرآن الكريم ..، رحل الرجل الذى إنحاز للشعب وخاصة الفقراء والغلابة والمساكين وأعاد للفلاحين أراضيهم التى نهبها منهم الوالى محمد على والذى كان قد منحها لبعض خدامه الذين تفانوا فى خدمته ..
رحل جمال الناصر العظيم وهو فى ريعان شبابه بعد أن أعاد بناء القوات المسلحة ” لتخوض أطول حروب التاريخ..،حرب الاستنزاف الرهيب ” ووضع الخطة للعبور واسترداد الأرض المقدسة …
رحل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر لتبكيه كل الشعوب العربية وشعوب العالم الثالث ويشهد العالم أكبر جنازة فى التاريخ شارك فيها ملايين الشعب المصرى وكان لها امتداد فى عواصم البلاد العربية والإفريقية والأسيوية التى بكت شعوبها على رحيل بطلهم التاريخى الذى جعل الاستعمار القديم يحمل عصاه ويرحل من بلادهم … ما أشد حاجتنا إلى جمال عبد الناصر ومبادئه وسياساته التى كانت تربت وتحنو على فقراء الوطن ومحدودى الدخل وتعلمهم وتعالجهم بالمجان وتجعل مبادئ العدل و المساواة وتكافؤ الفرص مطبقة بحسم فأختفت المحسوبية والواسطة والفساد ورأينا أبناء العمال والفلاحين ضباط فى الجيش المصرى ورجال قضاء ومعيدين وأساتذة فى الكليات وتولى كثير منهم منصب الوزير !!
ندعو الله مخلصين ان يغفر لجمال عبد الناصر ويرحمه ويسكنه الفردوس الاعلى من غير حساب ولا سابق عذاب امين يارب العالمين … وانا لله وانا اليه راجعون …