كتب – علاء حمدي
تنظم جامعة الوادى الجديد مؤتمرا بعنوان (إسهامات بلاد ما وراء النَّهر في إثراء الحضارة الإسلاميَّة) وذلك يومي 21 و22 سبتمبر الجاري، بحضور السفير محمد عبد القادر الخشاب مساعد وزير الخارجية الأسبق، وسفراء دول كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان بالقاهرة.
تحت رعاية الاستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي والاستاذ عبد العزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد والاستاذ الدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ( امين المؤتمر )
ويقول الدكتور سعد عبد الغفار أستاذ النقد والبلاغة المساعد بآداب الوادي الجديد مقرر المؤتمر ان اليوم الأول يتضمن كلمات الاستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي – رئيس جامعة الوادي الجديد ( رئيس المؤتمر). الاستاذ الدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والاستاذ الدكتور على الزبيدي – رئيس الاتحاد الدولي للمبدعين بالعراق ( أمين المؤتمر). والاستاذ الدكتور عاطف عبد العزيز عميد كلية الآداب بالوادي الجديد ( أمين المؤتمر). و معالي السفير محمد عبد القادر الخشاب- مساعد وزير الخارجية الأسبق. و معالي سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة. و معالي سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة. و معالي سفير جمهورية تاجيكستان بالقاهرة.
وأضاف مقرر المؤتمر أن المؤتمر يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها الكشف عن إسهامات بلاد ما وراء النهر “آسيا الوسطى” في إثراء الحضارتين الإسلامية والإنسانية، ومد جسور التَّعاون الثَّقافي والعلمي بين العلماء والباحثين المهتمين بالحضارة الإسلامية، وفتح آفاق رحبة للتواصل العلمي والثقافي المثمر والبنَّاء مع العلماء والباحثين في آسيا الوسطى، تلك المنطقة التي أثرَتِ الحضارة الإنسانيَّة في مختلف العلوم والفنون والآداب بما قدَّمه علماؤها من إسهامات جليلة لا تزال أثارها باقية فينا إلى اليوم.
مؤكدا ان أهداف المؤتمر الكشف عن مجاهيل العلماء -وهم كُثُر- في منطقة آسيا الوسطى، والتواصل مع تراثنا العربي والإسلامي في منطقة آسيا الوسطى.
ومن جانبه اشار الدكتور عاطف عبد العزيز عمبد كلية الاداب وامين المؤتمر أن محاور المؤتمر تتضمن شخصية الإمام أبى نصر الفارابي “المُعلم الثَّاني” شخصية المؤتمر، من ناحية جهوده الفلسفية في التَّقريب بين الفلسفة والتَّصوف، وفي جمع وتصنيف العلوم، وعلم الأصوات والموسيقى، وإسهاماته في علم المنطق، وعلم النفس الاجتماعي، فضلًا عن جهود علماء بلاد ما وراء النهر في تجديد الدرس البلاغي واللغوي من ناحية المظاهر والأنماط، ودوافع ومظاهر الجمع والتصنيف في علوم البلاغة، واللغة، والأدب من القرن الخامس إلى العاشر الهجري، والأصول التراثية للنظريات اللُّغويَّة والبلاغيَّة الجديدة، ودور علوم اللُّغة والبلاغة في لغة فقهاء آسيا الوسطى، والإبداع الشعري لدى شعراء آسيا الوسطى مثل علي شير نوائي، أبو عبد الله الردوكي السمرقندي.
هذا بالاضافة الى جانب من الدِّراسات الإسلاميَّة، مثل علاقة فقه الواقع بالثابت والمتغير في التَّشريع الإسلامي، وأسباب ومظاهر انتشار التصوف في آسيا الوسطى، وظاهرة الحواشي على التَّفاسير في القرون الوسطى، الدَّوافع والاتجاهات، وأثر العقيدة الماتُريديَّة في الشَّرق الإسلامي،
وبخصوص الدِّراسات التَّاريخيَّة والجغرافية، تتضمن المحاور مظاهر التأثير الفارسي في الشَّرق العربي والإسلامي، ودور المراصد الفلكية في آسيا الوسطى في تقدم علوم الفلك، والعلاقات السياسية بين الدولتين الإخشيدية والطولونية وبلاد ما وراء النهر، ومظاهر التأثر بطُرز العمارة الإسلامية لبلاد ما وراء النهر في المشرق الإسلامي، وفقه العمران في عمائر بلاد ما وراء النهر.
أما عن الدِّراسات العلميَّة، فكان لها محور مستقل يناقشه المؤتمر، ويتضمن أثر الخوارزميات في علوم الحاسوب الحديثة، وأثر الفلكيين العرب في علوم الاكتشافات الفضائية الحديثة، ومظاهر التقدم في علوم الطب والصيدلة لدى الأطباء والصيادلة العرب القدماء، وإسهامات ابن سينا في علم الجيولوجيا،