كتب – علاء حمدي
تواصل جامعة الإمارات العربية المتحدة تعزيز دورها الرائد في مجال البحث العلمي من خلال بناء نظام بحثي مستدام ومتكامل مع عدد من المؤسسات الحكومية والجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية من خلال مشاريع بحثية.
ويهدف التعاون البحثي مع تلك المؤسسات والجهات إلى ترسيخ ودعم الاستراتيجيات والأولويات الوطنية بحيث يساهم هذا التعاون في إيجاد حلول علمية لتحديات مجتمعية ملموسة. وقد حقق التعاون البحثي قفزات نوعية انعكست على جودة المخرجات البحثية وبالتالي السمعة الأكاديمية العالمية للجامعة. وقد قامت الجامعة بدعم التعاون البحثي من خلال بناء بنية تحتية بحثية تضم مختبرات علمية وأجهزة تساعد الباحثين على إجراء البحث العلمي وبجودة عالية.
وأكد الدكتور أحمد مراد – النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات- بأن الجامعة تضع التعاون البحثي ضمن الأولويات الاستراتيجية لمكتب النائب المشارك للبحث العلمي لتعزيز الريادة البحثية ضمن خطة طموحة تساعد الجامعة على تحقيق قفزات نوعية في التصنيفات العالمية. ويتمثل التعاون البحثي في التعاون في مشاريع بحثية تساهم في مخرجات علمية تعزز من النشر العلمي في كبرى المجلات والدوريات العالمية. كما وتولي الجامعة التوسع في التعاون البحثي مع المؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في الدولة والذي يأتي كدور استراتيجي للجامعة في تقديم الحلول العلمية الابتكارية التي تواجه المجتمع المحلي في شتى المجالات من الإنسانيات والاجتماعيات والعلوم إلى العلوم والهندسة والتكنولوجيا والطب والصحة.
وأوضح أن الجامعة قامت بتعزيز التعاون المحلي والإقليمي والدولي مع الجامعات والمراكز البحثية من خلال مشاريع بحثية مشتركة، حيث يتعاون الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من الجامعة مع باحثين وعلماء من 3572 جامعة أو مركز أو معهد بحثي من 71 دولة موزعة على ست مناطق رئيسية من العالم خلال الفترة من 2016-2021: أفريقيا، أسيا المحيط الهادي، أوروبا، الشرق الأوسط، وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية. وقد تعاون باحثو وأساتذة الجامعة مع باحثين وعلماء من 1200 جامعة أو مركز بحثي من قارة أوروبا، بينما شهد التعاون البحثي في منطقة أسيا الباسفيك مع 1030 جامعة أو مركز بحثي. وقد تعاون الباحثون والعلماء من جامعة الأمارات مع باحثين وعلماء من 590 جامعة أو مركز بحثي من قارة أمريكا الشمالية.
وتوسعت الجامعة في التعاون البحثي حيث يتعاون أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والباحثين مع 388 جامعة ومركزا بحثيا من منطقة الشرق الأوسط، و 242 جامعة أو مركز بحثي من قارة أفريقيا، و 122 جامعة أو مركز بحثي من قارة أمريكا الجنوبية.
وأشار الدكتور أحمد علي مراد بأن التوسع في التعاون البحثي أدى إلى زيادة شبكة التعاون التي تملكها الجامعة والذي بدوره انعكس على الإنتاج البحثي والسمعة العالمية للجامعة، حيث أدى هذا التعاون البناء إلى انتاج 4629 ورقة بحثية خلال الفترة من 2016 – 2021.
حيث احتلت الجامعات والمراكز البحثية والعلمية في منطقة الشرق الأوسط المرتبة الأولى في الإنتاج البحثي حيت تم نشر 1944 ورقة بحثية حسب بيانات سكوبس خلال تلك الفترة بمعدل يصل إلى 5 أوراق بحثية لكل تعاون بحثي، بينما أثمر التعاون البحثي مع الباحثين في منطقة أسيا باسفيك في انتاج 1751 ورقة بحثية بمعدل يصل إلى 1.7 ورقة بحثية لكل تعاون. كما وأدى التعاون مع باحثين من قارة أوروبا إلى انتاج 1474 ورقة بحثية بمعدل يصل إلى 1.23 ورقة لكل تعاون بحثي.
وقد تم نشر 1060 ورقة بحثية خلال الفترة من 2016 إلى 2021 نتيجة التعاون البحثي مع علماء وباحثين من قارة أمريكا الشمالية وهو ما يعادل 1.8 ورقة لكل تعاون بحثي. وامتد تعاون الجامعة ليشمل جامعات ومعاهد بحثية من قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية، حيث تمكن الباحثون من تلك الجامعات والباحثون من جامعة الإمارات في نشر 759 ورقة بحثية وهو ما يعادل 3.14 ورقة لكل تعاون في قارة أفريقيا، بينما كان الإنتاج البحثي لشراكة الباحثين من قارة أمريكا الجنوبية مع جامعة الإمارات 168 ورقة بحثية أي 1.4 ورقة بحثية لكل تعاون.
وقد أدى التعاون مع جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية إلى انتاج 89 ورقة بحثية مع اقتباسات وصل عددها إلى 18045 اقتباس، بينما حصل التعاون مع جامعة تورنتو الكندية على 17616 اقتباس ل 80 ورقة بحثية.
وتتعاون جامعة الإمارات مع 974 مؤسسة بحثية وأكاديمية وجهات حكومية وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما وتتعاون مع 782 مؤسسة أكاديمية وبحثية من الولايات المتحدة الأمريكية. كما وساهم باحثين من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات بنشر 130 ورقة بحثية مع مستشفى توام خلال الفترة 2016-2021.
وأوضح الدكتور أحمد مراد بأن الجامعة تعمل على بناء شراكات استراتيجية مع الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة والدولية للمساهمة في التنمية والتطوير الذي تشهده الدولة في كافة المجالات. حيث أجرت 120 تعاونا بحثيا مع مؤسسات وجهات عاملة بالدولة بالإضافة إلى المؤسسات الدولية خلال الفترة من 2018-2020 وتركز هذه المشاريع البحثية حول حالة البنية التحتية وتطوير مقياس للميول المهنية، تطوير الروبوتات لعدد من المؤسسات الحكومية، ديناميكية المياه الجوفية، توفر الملاجئ وقت الأزمات، دراسة الواحات، تحديد الكتلة الحيوية لأشجار النخيل، دراسة بدائل غير تقليدية لتصريف المياه، نمذجة الوضع الحالي وسيناريوهات التغير المناخي في الدولة، الدراسات الجينومية، تحليل بيانات المرور والطرق، مراقبة آبار المياه الجوفية، الدراسات الهندسية المتصلة بالمواد.
وقد تنوعت المشاريع البحثية التعاونية في الجامعة وذلك لتنوع التخصصات العلمية، حيث قدم الباحثين في الجامعة دراسات حول استدامة الرقعة الخضراء والنظام النباتي ومكافحة التصحر، مستقبل المرافق الترفيهية والخدمية العامة، أمراض السكري والقلب، قياس وعي وثقافة المجتمع حول إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تقييم المرشدين الأكاديميين، تخرين غاز ثاني أكسيد الكربون، تطوير حصاد الأرز في المناطق الجافة، تقييم وإعادة استخدام المياه المصاحبة لآبار النفط والغاز، علوم الفضاء، الدراسات الجينية والتقنيات الحيوية.