كتب – علاء حمدي
قام وفد من منتزه العلوم والابتكار في جامعة الإمارات العربية المتحدة بزيارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بحضور الدكتور أحمد علي مراد النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات والمدير التنفيذي لمنتزه العلوم والابتكار بالإنابة، وسعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والاستاذ سلطان الحجي- خبير شراكات في جامعة الإمارات. حيث اطلع الوفد على البنية التحتية لمجمع الشارقة.
وأشار بأن منتزه العلوم والابتكار في جامعة الإمارات يعمل من خلال مبادراته الاستراتيجية في
دعم الممكنات التي تساهم في تسريع وتيرة ريادة الأعمال لدى الطالب الجامعي من خلال إنشاء شركات ناشئة تساهم في خلق فرص وظيفية لطلبة الجامعة الخريجين.
إن جامعة الإمارات ومن خلال رؤيتها تؤكد على أهمية بناء المهارات الجديدة المستقبلية التي تتطلبها المستقبل، حيث أن ريادة الأعمال أحد أهم المهارات التي يتطلبها سوق العمل المستقبلي، ويساهم منتزه العلوم والابتكار من خلال أنشطته الموجهة للطلبة والمجتمع في دعم التميز.
وأوضح الدكتور أحمد مراد بأن هذه الزيارة ذات أهمية للتعرف على بيئة الابتكار والمحفزات لدى مجمع الشارقة ومدى الاستفادة المشتركة لطلبة الجامعة والباحثين وأعضاء هيئة التدريس من بيئة الأعمال التي تساعد في تعزيز ثقافة الابتكار في مجتمع الإمارات تحقيقا للرؤى والاستراتيجيات الوطنية في الابتكار. كما أن تعزيز التعاون الاستراتيجي مع المؤسسات الوطنية يعتبر من الضرورات الأساسية في التحديات المحلية والمجتمعية وبالتالي المساهمة في إيجاد الحلول العلمية والابتكارية التي تساهم في التنمية والتطور والابتكار والبناء، وهذا بدوره يساعد في الفهم الدقيق والشامل للتحديات المجتمعية.
ومن جهته أعرب الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن سعادته وشكره للاستاذ الدكتور أحمد علي مراد والوفد المرافق من منتزه العلوم والابتكار في جامعة الإمارات على زيارتهم لمقر المجمع، مؤكدا على ضرورة التعاون مع المنتزه وبناء شراكات استراتيجية من شأنها الارتقاء بعملية البحث والتطوير في الدولة، مستعرضاً أمام الوفد الأولويات التي ترتكز عليها خطط العمل في المجمع لتحقيق نقلة نوعية في بيئة الاستثمار المعرفي في المنطقة، بالإضافة لنقل وتوطين المعرفة بهدف تمكين وتسهيل الاستثمار في القطاعات التكنولوجية المستقبلة.
كما تناول أهم الاستثمارات التي يحتضنها المجمع وخططه المستقبلية. وقال: “إن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يُشكل إضافة نوعية لجهود الدولة في تعزيز بيئة علمية متقدمة، وصياغة واقع معرفي جديد يعمل على توظيف الابتكار والعلوم والتكنولوجيا لاستيفاء متطلبات التنمية المستدامة وبما يساهم في تعزيز سمعة وتنافسية الاقتصاد الوطني”.
وأضاف المحمودي “أن المجمع يخلق نظام بيئي متكامل لدعم وتحفيز عملية الابتكار والبحوث والتطوير من خلال الربط بين الأنشطة الصناعية والجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، مشيراً إلى أن المجمع يركز على 6 مجالات بحثية رئيسية تشكل أولوية على الأجندة التنموية للدولة وتخدم جهودها في الانتقال إلى اقتصاد معرفي، وهي تكنولوجيا المياه والنقل والخدمات اللوجستية، والاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئة إلى جانب التصميم الهندسي والمتعلق بالتصميمات الروبوتيك والذكاء الاصطناعي،
وأضاف قائلا ” وهي جميعها مجالات من شأنها تعزيز البنية المعرفية للدولة وترسيخ مكانتها إقليميا ودولياً كوجهة لاحتضان الشركات الناشئة والمبتكرة، كما ان مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يتبنى استراتيجية الاعتماد على البحث العلمي والابتكار لتحقيق الاستدامة في المصادر الطبيعية الداعمة لمشاريع التنمية الشاملة من خلال العديد من المبادرات على أرض الواقع، كتأسيس شراكات استراتيجية مع مراكز البحث العلمي محليا وعالميا، لتحقيق أهداف المجمع الرامية نحو ترسيخ ثقافة البحث العلمي كوسيلة للتطوير والاستدامة،
وذكر ” إن هذا الاقبال على المجمع من قبل مثل هذا النوع من الشركات البحثية العالمية يعكس ثقة المستثمرين والشركات الدولية والإقليمية باتخاذ المجمع مقراً لأعمالها