كتب /أيمن بحر
إن جهود إعمار غزة على قدم وساق. وصول الوقود عبر المعابر. تخفيف قبضة يد الكيان الغاصب على القطاع. إن خسائر قطاع غزة تمثلت فى 71000 شخص يبحثون عن مأوى 7500 شخص لآجئ فى باقى قطاع غزه 350 شخص يحتمون بمدارس الأونروا. لذلك لزم إعمار القطاع. وقد تبنت مصر هذا الإجراء.
إسرائيل توافق على آلية لتوصيل المساعدات القطرية لغزة. أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى بينى غانتس التوصل الى آلية جديدة لنقل أموال المنحة القطرية الى غزة، فيما أكد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع أنه سيتم تحويل الأموال قبل نهاية الشهر الجارى عبر الأمم المتحدة.
قالت إسرائيل الخميس (19 أغسطس/آب 2021) إنها إتفقت مع قطر والأمم المتحدة على آلية لنقل المساعدات من هذه الدولة الخليجية الى قطاع غزة. ويعزز ذلك آفاق الإغاثة فى القطاع بعد الدمار الذى لحق به بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
وتم تعليق إيصال المساعدات للقطاع بعد القتال الذى إندلع فى مايو/أيار الماضى لأسباب منها نزاع حول إسرائيليين تحتجزهم حماس منذ فترة طويلة، ونقاش حول كيفية منع الحركة من الوصول لأموال المساعدات.
وتعهدت حماس، التى يعتبرها الغرب جماعة إرهابية، بعدم المساس بأموال المانحين، التى كانت نقطة أساسية فى محادثات توسطت فيها مصر إثر هدنة أبرمت فى 21 مايو/أيار وأوقفت القتال عبر الحدود الى حد بعيد.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى بينى غانتس إنه تواصل مع قطر “لإنشاء آلية تضمن وصول الأموال للمحتاجين مع الحفاظ على المتطلبات الأمنية لإسرائيل. وأضاف غانتس فى بيان أنه بموجب الآلية الجديدة فإن المساعدات من قطر ستحولها الأمم المتحدة مباشرة لمئات الآلاف من الناس فى قطاع غزة الى حساباتهم البنكية مع إشراف إسرائيل على من يتلقونها.
وقال غانتس إن إسرائيل ستواصل حملتها للضغط من أجل عودة جنود ومدنيين إسرائيليين محتجزين رهائن لدى حماس.
ولم يصدر بعد تعليق من حماس التى لم تفصح عن تفاصيل بشأن حالة الإسرائيليين الأربعة، وهم جنديان فقدا خلال المعارك فى حرب دارت فى القطاع فى 2014 ومدنيان تسللا بشكل منفصل للقطاع.
من جانبها، قالت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة فى بيان صحفى وزع على الصحفيين، إن رئيسها السفير محمد العمادى وقع مذكرة تفاهم مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط بشأن توزيع المنحة القطرية على العائلات الفقيرة فى غزة.
وذكر العمادى أن صرف المساعدات النقدية للمستفيدين سيتم من خلال الأمم المتحدة عبر برنامج الغذاء العالمى التابع لها، حيث تتقاضى نحو 100 الف أسرة فى قطاع غزة تلك المساعدات شهرياً بواقع (100 دولار) لكل أسرة نقداً.
وذكرت مصادر مطلعة على الملف أنّ الآلية تتضمن إرسال المبالغ بداية الى حساب بنكى لقطر لدى الأمم المتحدة ثمّ الى رام الله فى الضفة الغربية قبل نقله أخيراً الى غزة. وقالت المصادر إن المستفيدين الذين وافقت إسرائيل عليهم فى غزة سيحصلون على بطاقات إئتمان من الأمم المتحدة لسحب الأموال.
وتسبب القتال فى مايو/أيار فى تدمير أو الحاق أضرار بما يزيد على أربعة آلاف منزل فى القطاع وقدر البنك الدولى قيمة الخسائر بأنها تصل الى 380 مليون دولار.
وتعهدت مصر وقطر بتقديم 500 مليون دولار من كل دولة لإعادة إعمار القطاع. وقتل 250 فلسطينياً على الأقل و13 إسرائيليا فى التصعيد الأخير فى الصراع الذى شهد إطلاق جماعات فلسطينية صواريخ من القطاع صوب مدن إسرائيلية وشن إسرائيل لضربات جوية على القطاع.
وتفرض إسرائيل منذ خمسة عشر عاماً حصاراً برياً وبحرياً وجوياً مشدداً على القطاع الذى يسكنه نحو مليونى نسمة