كتب /أيمن بحر
على مدار التاريخ لا توجد دول أجنبية تتولى تنظيم المؤسسات الرسمية أو تتولى تأمين الدولة الوطنية وتنظيم مؤسساتها الرسمية بإستثناء الكيان الغاصب الإسرائيلى حيث أن ذالك بأمر الله سبحانه وتعالى، ومن هذه القاعدة الرسمية على شعب أفغانستان عليه تطهير بلده من المنظمات الإرهابية.
والجهاد والنضال ضد طالبان. ويدفع حياة أبنائه فداءً لذلك، وعلى الحكومة الرسمية وإن كانت فى المنفى أن تسعى لتطهير بلدها. جاءت الصيحة من أمر الله صالح ومن داخل أفغانستان يسعى لتطهير بلده.
أمر الله صالح: نائب الرئيس الذى يقود المقاومة ضد طالبان. أعلن أمر الله صالح، نائب الرئيس فى حكومة الرئيس الأفغانى أشرف غنى، نفسه الرئيس المؤقت للبلاد.
وقال: علينا أن نثبت أن افغانستان ليست فيتنام وأن طالبان ليسوا مثل الفيتكونغ (المقاتلين الفيتناميين الشماليين). على عكس الولايات المتحدة والناتو، لم تتراجع الروح المعنوية لدينا ونرى أن هناك فرصاً كبيرة تنتظرنا مستقبلاً”. لم يُعرف مكان صالح بدقة، لكن يبدو أن بعض مقاطع الفيديو والصور المنشورة على تويتر وفيسبوك تظهر أنه فى إقليم بانشير الشمالى.
وبعد أن فرّ الرئيس أشرف غنى من أفغانستان فى 15 أغسطس/آب 2021 قال إنه “لن يرضخ تحت أى ظرف من الظروف” لطالبان.
وأفادت عدة وسائل إعلام أن جبهة مناهضة لطالبان يجرى تشكيلها فى بانشير تضم صالح وغيره من الشخصيات المناهضة لطالبان. وذكرت العديد من وسائل الإعلام أن الجبهة تتشكل فى بانشير ومن بين المنضوين فى صفوفها أمر الله صالح. وغردت مراسلة بى بى سى يلدا حكيم: يبدو أن تحالفاً مناهضاً لطالبان يتشكل يضم نائب الرئيس أمر الله صالح وأحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، وهما فى بانشير على بعد حوالى ثلاث ساعات بالسيارة من كابول. كما غردت على تويتر صورة تظهر صالح وأحمد مسعود جالسين فى غرفة مع أربعة أفراد آخرين على الأقل.
وغرد مراسل صحيفة واشنطن بوست عزت الله مهرداد أن جبهة مناهضة لطالبان تتشكل فى بانشير وكتب: “نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، وأحمد مسعود نجل أحمد شاه مسعود، ووزير الدفاع السابق بسم الله خان محمدى يشكلون قوة مقاومة ضد طالبان في باشير.
وكتب صالح عبر تويتر اليوم دعماً للمتظاهرين الذين أنزلوا علم طالبان وإستبدلوه بعلم أفغانستان الرسمى: أعبر عن احترامى ودعمى وتقديرى للحركة الشجاعة والوطنية لأبناء بلدى الكرام فى مختلف الأماكن لرفعهم العلم الوطنى ضد جماعة طالبان التى تعمل بالوكالة وقد إستشهد عدد منهم بشرف فى سبيل ذلك. تحية لمن يحمل العلم الوطنى، وبالتالى يمثل كرامة الوطن والأمة.
شغل صالح منصب وزير الداخلية بالوكالة لفترة وجيزة إعتباراً من ديسمبر/ كانون الأول 2018 ، وترك المنصب فى يناير 2019 للإنضمام الى فريق الرئيس أشرف غنى، فى الإنتخابات الرئاسية فى يوليو/تموز 2019.
تم تعيين صالح مديراً عاماً للمديرية الوطنية للأمن فى أفغانستان من قبل الرئيس حامد كرزاى، فى يونيو /حزيران 2010 ، لكنه إستقال من منصبه بعد تعرض إجتماع شيوخ وزعماء القبائل فى كابل لهجوم من قبل مسلحين.
بعد إستقالته، أسس حركة مؤيدة للديمقراطية ومعادية لطالبان تحمل إسم الحركة الوطنية المعروفة أيضاً باسم موجة أفغانستان الخضراء. وينتمي صالح للقومية الطاجيكية، وهو من مواليد إقليم بانشير عام 1972 وكان فى صفوف المقاتلين المناهضين للتدخل الروسى فى أفغانستان، حيث قاتل ضمن التحالف الشمالى بقيادة أحمد شاه مسعود الذى قتل عام 2001 ، فى تفجير كاميرا مفخخة قبل هجمات ايلول/ سبتمبر ، بأيام معدودة.
ويقال إنه عمل عن كثب مع وكالة المخابرات المركزية التى بدأت بتنفيذ عمليات عسكرية ضد طالبان فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
• 1990: إنضم الى مقاتلى المعارضة ضد حكم الرئيس نجيب الله، الموالى للروس.
• فى التسعينيات: إنضم إلى التحالف الشمالى المناهض لطالبان الذى كان يعرف أيضاً بإسم “الجبهة المتحدة” بقيادة أحمد شاه مسعود
• 1997: عيّنه أحمد شاه مسعود لقيادة مكتب الإرتباط الدولى للجبهة المتحدة فى السفارة الأفغانية في دوشانبه بطاجيكستان.
• 2004: عينه الرئيس حامد كرزاى مديراً عاماً للمديرية الوطنية للأمن.
• نوفمبر/ تشرين الثانى 2007: رداً على تقرير نشرته منظمة العفو الدولية نفى صالح بشدة مزاعم التعذيب فى السجون الخاصة التابعة لمديرية الأمن الوطنى.
• فبراير/ شباط 2008: فى حديث له مع بى بى سى حث باكستان على بذل المزيد من الجهد لتعقب قادة طالبان والقاعدة الذين يعتقد أنهم يعيشون فى مدن باكستانية وينظمون هجمات فى أفغانستان. لكن نفى الرئيس الباكستانى برويز مشرف أى وجود لقادة القاعدة أو طالبان في باكستان.
• أبريل/ نيسان 2008: قال إن محاولة إغتيال الرئيس حامد كرزاى فى 27 أبريل/نيسان 2008 جرى التخطيط لها عبر الحدود فى المناطق القبلية الباكستانية.
• سبتمبر/ أيلول 2008: فى مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية قال صالح إن الرجل الذى يقف وراء تفجير السفارة الهندية فى كابل موجود الآن فى باكستان لكن السلطات هناك فشلت فى إتخاذ أى إجراء ضده.
• يونيو/ حزيران 2010: إستقال من منصبه كمدير عام للمديرية الوطنية للأمن عقب وقوع هجوم مسلح على مجلس السلام الأفغانى الذى كان منعقداً فى كابل ذلك الوقت.
• 2010: أسس حركة مؤيدة للديمقراطية ومعادية لطالبان تسمى الحركة الوطنية.
• 2011 : ورد أن أكثر من 10 آلاف من أنصار صالح شاركوا فى مظاهرة مناهضة لطالبان فى العاصمة كابول تحت إسم “تجمع من أجل العدالة.
• 2014: أيد ترشيح الدكتور عبدالله عبدالله فى الجولة الثانية من السباق الرئاسى التى جرت فى 14 يونيو/ حزيران 2014
• مارس/ آذار 2017: عينه الرئيس أشرف غنى وزيراً للدولة لشئون إصلاح قطاع الأمن.
• يونيو/ حزيران 2017: إستقال من منصبه الوزارى.
قال الرئيس اشرف غنى إنه ترك البلاد لتفادى إراقة الدماء.
• سبتمر/ أيلول 2018: إنتقد الجلوس الى طاولة المفاوضات مع حركة طالبان وكتب على تويتر: من المقرر أن يجتمع ممثلون عن طالبان والإمارات العربية المتحدة والسعودية وباكستان مع وفد أمريكى فى أبو ظبى اليوم. اقرأوه مرة أخرى. لا جديد. لا جديد. ما هى الدول التى إعترفت رسمياً بطالبان فى التسعينيات؟
هل الهدف هو إضفاء الطابع الديمقراطى على طالبان أم إضفاء الطابع الطالبانى على السياسة الأمريكية؟
• 2018: عُين وزيراً للداخلية بالإنابة.
• يناير/ كانون الثاني 2019: إستقال من منصب وزير الداخلية بالوكالة للإنضمام الى فريق الرئيس أشرف غنى فى إنتخابات الرئاسة فى يوليو/تموز 2019.
• يوليو/ تموز 2019: دخل ثلاثة مسلحين الى مكتب صالح فى كابل، بعد أن فجر إنتحاري نفسه، وقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصيب 50 آخرين بجروح فى التفجير الإنتحارى والإشتباك المسلح الذى تلا ذلك فى مكتبه. لم يصب صالح فى ذلك الهجوم لكنه فقد العديد من زملائه وإثنين من أبناء أخيه فى الهجوم.
• يناير/ كانون الثانى 2020: تعليقاً على محادثات السلام الجارية بين الولايات المتحدة وطالبان فى قطر قال صالح: “محادثات السلام فى الدوحة قد تنهى الحرب بين طالبان والولايات المتحدة ، لكنها لن تنهى حرب طالبان ضد شعب أفغانستان.
• مارس/ آذار 2020: أدى اليمين كنائب أول لرئيس أفغانستان بينما يؤدى الرئيس أشرف غنى اليمين الدستورية لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
• مايو/ أيار 2020: القى باللوم على طالبان فى الهجمات الدامية فى كابول ونانغراهار ويصف الحركة بأنها عدو للبلاد
• أغسطس/ آب 2020: عُين عضواً فى المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية بمرسوم جمهورى.
• سبتمبر/ أيلول 2020: نجا من هجوم بقنبلة إستهدفت موكبه فى كابول. وأكدت وزارة الداخلية مقتل عشرة أشخاص وإصابة ستة عشر بجروح فى الإنفجار بينهم ثلاثة من حراسه الشخصيين. أصدرت طالبان بياناً نفت فيه ضلوعها فى الهجوم.
جرت عدة محاولات لقتل أمرالله صالح وإحداها عبر هجوم إنتحارى ومسلحين دخلوا مكتبه
• سبتمبر/ أيلول 2020: فى منشور على تويتر صرح وزير الداخلية بالوكالة مسعود أندرابى، أن التحقيقات الأولية تشير الى استخدام متفجرات “RDX-HMX + Nitroglycerin” فى الهجوم على موكب صالح. وأضاف أن هذا النوع من المتفجرات يشير الى أن الجهة التى نفذت الهجوم هى شبكة حقاني.
• يوليو/ تموز 2021: أكد صالح أن سلاح الجو الباكستانى حذر الجيش الأفغانى من محاولة إخراج قوات طالبان من المعبر الحدودى مع باكستان سبين بولداك. وكتب على موقع تويتر باللغة الإنجليزية إن تحذير سلاح الجو الباكستانى يقول إن أى خطوة من هذا القبيل سيتم مواجهتها وسلاج الجو الباكستانى يقدم الدعم المباشر لطالبان فى بعض المناطق. ونفت الحكومة الباكستانية هذه التهم.
• أغسطس/ آب 2021 :بعد سقوط عدد من المدن فى يد طالبان وإنتشار شائعات عن إتفاق وقف إطلاق نار محتمل مع الحكومة ذكرت الأنباء أن صالح قال إنه لن يبرم أى صفقة مع الجماعة تحت أى ظرف من الظروف.
• 15 أغسطس/ أب 2021: مع مغادرة الرئيس أشرف غنى البلاد وسيطرة طالبان على العاصمة كابول. كتب صالح عبر تويتر أنه لن أرضخ أبداً وتحت أى ظرف من الظروف لطالبان واصفاً الحركة بأنها مجموعة إرهابية مضيفاً لن أخيب آمال الملايين الذين إستمعوا الى. لن أكون تحت سقف واحد مع طالبان أبداً”.