شيع أهالي مركز سمالوط، شمال المنيا، جثامين 3 عمال جدد من ضحايا إعصار ليبيا وما تبعه من فيضانات تسببت في وفاة وإصابة الآلاف من أبناء الشعب الليبي.
وأكد أهالي مركز سمالوط وصول 3 جثامين لكلا من: أحمد ماهر عيد عبدالعواض، محمود فرج عبدالله حسين، وطارق حامد أبوحلقة، وسط حالة من الحزن، حيث تم أداء صلاه الجنازة على الضحايا بمسقط رأسهم ودفن الجثامين بمقابر أسرهم، فيما شهدت مدن وقرى المحافظة حالة ترقب تحسبًا لظهور ضحايا أو مصابين جدد.
يذكر أن حالة من الحزن سادت بين أهالي مركز ديرمواس جنوب المنيا بعد نبأ وفاة الشاب أحمد نجاح خلال عمله بمدينه درنه بدولة ليبيا الشقيقة في إعصار دانيال الذي اجتاح المدينة وأسفر عن وقوع مئات المفقودين والضحايا.
وقام أهالي قرية اسمو العروس بديرمواس جنوب المنيا بأداء صلاة الجنازة من المسجد الكبير بالقريه وسط حاله من الحزن، ونعى عدد من الأصدقاء على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك، وفاة الشاب أحمد نجاح الذي يعمل بمهنة مبلط بدولة ليبيا، وتداول أصدقائه صورة الشاب الفقيد بكلمات مأثرة مطلقين عليه شهيد لقمة العيش.
وأوضح أبناء عمومة الشاب ان احمد شاب مجتهد سافر إلى دولة ليبيا من أجل لقمة العيش فيعمل مبلط وقام بأنهاء كافة الترتيبات زواجه واشتري شقه وقام بتشطيبها، وكان من المتوقع أن يصل إلى بلدته نهاية العام الجاري من أجل إتمام الزواج ولديه شقيقان ووالدة مسن ويشتهر بين أبناء القريه بحسن السمعه والطيبه.
وفي سياق متصل، قال عصام أبوزريبة وزير الداخلية في حكومة شرق ليبيا تعليقا على إعصار دانيال الذي ضرب البلاد: «الوضع مأساوي»، وأن التقارير الإعلامية الليبية، تقول أن يكون ما يصل إلى 2000 شخص قد لقوا حتفهم بعد أن تسببت العاصفة دانيال في هطول أمطار غزيرة وفيضانات شديدة في شمال شرق ليبيا.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي في الشرق أحمد المسماري أن هناك ما بين 5000 إلى 6000 شخص في عداد المفقودين في مدينة درنة الأكثر تضررا والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 100000 نسمة ووفقًا لتقرير «فوكس نيوز» قد يكون عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، وقد يستغرق الأمر أسابيع لمعرفة حجم الخسائر.