يعيش الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، فترة سيئة على مستوى الأداء والنتائج، بعد سقوط الفريق، في 3 مباريات من أصل آخر 4 مباريات متتالية، في الدوري المصري، ودوري أبطال إفريقيا.
بدأ الأهلي الموسم الحالي، بخسارة السوبر الإفريقي أمام اتحاد العاصمة الجزائري، ثم حاول التعويض في الدوري الإفريقي الذي ودع أيضًا منافساته من نصف نهائي البطولة أمام صن داونز، ليسقط الفريق، في دوامة نتائج سلبية، بعد الموسم الماضي الذي كان استثنائيًا وتوج فيه الأحمر بـ5 ألقاب قارية ومحلية.
وتسببت نتائج الأهلي، في طرح تساؤلات عديدة لدى جمهور الأهلي، عن السبب وراء تردي نتائج وأداء الفريق، خاصة أنه نفس قوام فريق الموسم الماضي، باستثناء حمدي فتحي ومحمد اللذان رحلا وانضم بدلًا منهما إمام عاشور والفرنسي أنتوني موديست.
وبعد نتائج سلبية متتالية سقط فيها الأهلي، بالتحديد في الدوري المصري عندما تعادل أمام الجونة بهدف لمثله، ثم التعادل سلبيًا أمام سموحة، أو السقوط في فخ التعادل 1-1 أمام يانج أفريكانز، فضلًا عن مستويات لا تليق بالفريق، أصبح أمام الأهلي، تحديات عديدة في الفترة المقبلة.
وتعد مباراة شباب بلوزداد، الجمعة المقبل، على استاد برج العرب بالإسكندرية، بالجولة الثالثة في دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، أول التحديات التي تواجه الأهلي، حيث أصبح الفريق مطالبًا بالفوز ولا بديل عن ذلك، خاصة وأن نتيجة غير ذلك ستحدث زلزالًا حقيقيًا داخل جدران القلعة الحمراء.
وبات عرش مارسيل كولر مدرب الأهلي، مهددًا مع الفريق، بخلاف لاعبين آخرين أبدت الجماهير غضبها من المستويات التي يقدمونها، وطالبوا برحيلهم في الانتقالات الشتوية المقبلة، الأمر الذي يجبر كولر، على تصحيح المسار، للهروب من مصير الرحيل.
وقد يكون فوز الأهلي على شباب بلوزداد، الحل الذي ينجو به كولر واللاعبين، من بطش الجماهير الذي قد يضطر إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب، لاتخاذ قرارات مصيرية، إلا أن كأس العالم للأندية البطولة التي يستعد الفريق للمشاركة فيها، ينتظر الجمهور مستويات ونتائج مميزة لا تقل عن المشاركات الماضية.
وينتظر جمهور الأهلي، ظهور الفريق الأحمر الذي ينتظر الفائز من مباراة الاتحاد السعودي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، لمواجهته يوم 15 ديسمبر الجاري، بالشكل الأفضل، والفوز أيضًا، خاصة أن الجمهور ارتفعت طموحاته بعد تتويج الفريق بالميدالية البرونزية مرتين في آخر 3 نسخ ماضية.
وأصبح كولر مطالب بالعبور بالفريق إلى بر الأمان، عن طريق الفوز على شباب بلوزداد، ليكون بداية تصحيح المسار، بدلًا من أن يواجه مصير الرحيل أو قرارات العقوبات المالية المنتظرة أو إيقاف المستحقات المتوقع أن يصدرها مجلس الإدارة حال تحقيق نتائج سلبية أخرى الفترة المقبلة.