في ظل التوترات المتصاعدة على الساحة الدولية، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرًا صريحًا يشير فيه إلى أن الخطر الحقيقي على الأمن الأوروبي لا يأتي من الشرق، بل من السياسات الأمريكية التي قد تقود القارة إلى حافة الفوضى.
جاء هذا التصريح خلال اجتماعه مع المسئولين البارزين في وزارة الخارجية الروسية، حيث دعا إلى ضرورة إجراء حوار موسع حول الضمانات الأمنية الثنائية والمتعددة الأطراف.
“لا توجد دولة محصنة”.. هكذا عبر بوتين، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية الغربية قد تجر أي دولة إلى قائمة ضحاياها. وفي هذا السياق، أكد على أهمية إنشاء نظام أمني عالمي غير قابل للتجزئة، يتم بناؤه عبر الحوار والتعاون، وليس من خلال الإكراه أو التدخل.
وفي تأكيد على مبدأ التعددية، شدد الرئيس الروسي على أن العلاقات الدولية يجب أن تقوم على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
وأشار إلى أن بريكس الذي يضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، يمتلك الإمكانيات ليصبح واحدًا من أهم مؤسسات العالم متعدد الأقطاب، مما يعزز من مكانة روسيا كلاعب رئيسي في السياسة العالمية.
وفي نهاية تصريحاته، لم يفوت بوتين الفرصة لينتقد الغرب على محاولاته التدخل في شئون الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن النتائج السلبية لهذه التدخلات واضحة للعيان، وتشكل تحديًا إضافيًا للأمن العالمي.