قبل أسابيع قليلة من مغادرته البيت الأبيض، قرر الرئيس الأمريكي، جو بايدن تكريم مجموعة من الشخصيات البارزة بمنحهم وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة.
ومن بين الأسماء اللامعة كان ليونيل ميسي، نجم كرة القدم الأرجنتيني ولاعب إنتر ميامي، إلى جانب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
وأكد البيت الأبيض أن الحاصلين على الوسام ساهموا بشكل استثنائي في تعزيز ازدهار الولايات المتحدة وقيمها وأمنها، بالإضافة إلى جهودهم لدعم السلام العالمي والمبادرات المجتمعية المهمة.
◄غياب ميسي عن حفل تكريمه
ورغم أهمية الحدث، لم يتمكن ليونيل ميسي من حضور حفل تكريمه بسبب التزامات سابقة وتضارب المواعيد، ورغم ذلك، أعرب نجم الكرة عن امتنانه لهذا الشرف، مؤكدا تطلعه للقاء الرئيس الأمريكي بايدن في وقت لاحق.
ما هو وسام الحرية الرئاسي الأمريكي؟
ووسام الحرية الرئاسي الأمريكي ليس مجرد جائزة، بل هو شهادة تقدير تُمنح للأفراد الذين تركوا بصمات واضحة في مجالات الأمن القومي، والسلام العالمي، والثقافة، وغيرها من الإنجازات التي تخدم المجتمع الأمريكي والعالمي.
وتأسس هذا الوسام لأول مرة بمرسوم وقّعه الرئيس الأمريكي السابق هاري ترومان في 6 يوليو 1945، وكان الهدف الأساسي تكريم المدنيين الذين قدموا خدمات جليلة خلال الحرب العالمية الثانية، لكن في 22 فبراير 1963، أضفى الرئيس جون كينيدي طابعا جديدا على الوسام، ليصبح أكثر شمولاً ويشمل الإنجازات الثقافية.
ولم يكتب لجون كينيدي أن يشهد منح الوسام الذي أحياه، حيث اغتيل في 6 ديسمبر 1963 قبل أن يتمكن من تقديم أي من الجوائز، إلا أن خليفته، الرئيس ليندون جونسون، حرص على احترام إرث كينيدي، ووافق على منح الوسام للأسماء التي اختارها كينيدي بنفسه قبل رحيله.