أعلن القضاء الأميركي أنّ المتطرف ألكسندا كوتي الذي كان أحد أربعة بريطانيين في خليّة خطف تابعة لتنظيم «داعش» أطلق عليها اسم «البيتلز»، سيعترف بذنبه أمام محكمة فيدرالية أميركية بتهمة التآمر لقتل أربعة رهائن أميركيين.
وقالت المحكمة الفيدرالية في ألكساندريا، المدينة الواقعة في ولاية فرجينيا قرب العاصمة واشنطن، في إخطار نشرته ليل الثلاثاء، إنّها ستعقد بعد ظهر اليوم الخميس جلسة استماع مخصّصة لتغيير استراتيجية الدفاع عن ألكسندا كوتي، المواطن البريطاني السابق البالغ من العمر 37 عاماً.
واعتُقل هذان المتطرفان في يناير (كانون الثاني) 2018 على أيدي القوات الكردية في شمال سوريا التي سلّمتهما إلى الجيش الأميركي في العراق.
ورفضت المملكة المتّحدة محاكمتهما على أراضيها وجرّدتهما من الجنسية البريطانية، لكنّها رفضت أن يحاكما في الولايات المتحدة إلا بعد أنّ أكّدت لها الأخيرة أنّ القضاء الأميركي لن يسعى لإصدار حكم بالإعدام بحقّهما.
وفي 9 أكتوبر مثل المتّهمان من سجنهما أمام قاضٍ عبر الفيديو، وقد دفعا يومها ببراءتهما.
وتغيير كوتي استراتيجيته الدفاعية من الدفع ببراءته إلى الإقرار بذنبه يعني أنّه أبرم على الأرجح صفقة مع المدّعين العامين مقابل تعاونه.
وتكوّنت خليّة البيتلز المتطرفة من أربعة بريطانيين، وقد أطلق عليها الرهائن هذا الاسم بسبب لهجة خاطفيهم.
ويشتبه بأنّ هؤلاء الأفراد الأربعة خطفوا رهائن أميركيين وأوروبيين ويابانيين في سوريا بين العامين 2012 و2015 وعذّبوهم وقتلوهم، ولا سيّما بقطع رؤوسهم.
وصوّرت الخلية عمليات الإعدام التي نفّذتها بحقّ رهائنها في مقاطع فيديو نشرها تنظيم «داعش» لأغراض دعائية.
وتزعّم هذه الخلية المتطرفة محمد أموازي الذي لقّب بـ«الجهادي جون»، وقد قتل في غارة جوية أميركية في سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. أما العضو الأخير في هذه الخلية الرباعية فيدعى آين ديفيس وهو مسجون في تركيا بتهمة الإرهاب.
ووفقاً للقرار الاتّهامي فإنّ ألكساندا كوتي والشافعي الشيخ أشرفا على أماكن احتجاز الرهائن ونسّقا مفاوضات الحصول على فديات مالية عبر البريد الإلكتروني، كما مارسا «أعمال عنف جسدي ونفسي متكرّرة ضدّ الرهائن».