قضت محكمة جنايات الزقازيق ببراءة الأم المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثته وطهى أجزاء منها وإيداعها فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، وذلك بعد أن كشفت اللجان المكلفة بفحصها عدم سلامة قواها العقلية.
صدر الحكم برئاسة المستشار سلامة جاب الله، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوى ويحيى عادل صادق وشادى المهدى عبدالرحمن، وأمانة سر نبيل شكرى.
كانت النيابة العامة أحالت المتهمة هناء محمد حسن، 37 سنة، ربة منزل، مقيمة بمركز فاقوس، إلى محكمة جنايات الزقازيق؛ لاتهامها بأنها فى يوم 26 أبريل الماضى، وبدائرة مركز فاقوس، قتلت طفلها المجنى عليه سعد. م. س، عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك.
جاء فى أمر الإحالة أن المتهمة عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجنى عليه لرغبتها فى الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه.
وانفردت المتهمة بالمجنى عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه فى وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته، وفى سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتى لا يفتضح أمرها قطعت جثمانه إلى أشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها وأكلت أجزاءً منها، وقبيل ضبطها من ذويها والجريمة متلبسة بها جمعت ما تبقى من الأشلاء والعظام وأخفتهم بدلو حتى اكتشف أمر جريمتها.