كتب السيد شلبي

الدول التي لا تحترم شركائها بماذا تسمى؟ فعندما تحاول ان تسرق لقمة عيشها لتلتهمها هي بماذا تسمى.؟ .. كأننا وسط غابة سياسية خلت تماما من الأخلاق حتى الدولة التي تعهدت واتفقت على الشراء حيث اتفقت استراليا على شراء صفقة غواصات فرنسية تراجعت عن اتفاقها لصالح الأقوى المراوغ بعد ان قام الأمريكان بجعل استراليا تتراجع عن الإتفاق لتكون الصفقة من نصيب امريكا وانجلترا وكأننا في سويقة للحيوانات وليس لدول عالم متقدم متحضر يسارع من أجل تفعيل سياحة فضائية… مما أثار حفيظة ماكرون وتشنجه وذهب يصرخ عالميا وإعلاميا ويهدد بالخروج من حلف الناتو وملأ العالم ضجيجا لسرقة الصفقة منه…
وأخيرا، بعد ستة أيام من اندلاع أخطر صراع دبلوماسي بين الولايات المتحدة وفرنسا منذ “لا” الفرنسية لحرب العراق في عام 2003؟ وكان الاجتماع متوقعا للغاية ، بينما ظل النزاع بين باريس وواشنطن حول عقد بيع الغواصات التى كسرتها استراليا لصالح الولايات المتحدة متفاقما . اتفق إيمانويل ماكرون وجو بايدن، خلال مكالمة هاتفية يوم الأربعاء، 22 أيلول/سبتمبر، على أن الاتصالات المفتوحة بين الدول كانت ستجنبهما هذا التوتر، وفقا بيان مشترك من الإليزيه والبيت الأبيض.
وقال ” ان المشاورات المفتوحة بين الحلفاء حول القضايا ذات الاهتمام الاستراتيجى لفرنسا والشركاء الاوروبيين كان من شأنها ان تمنع هذا الوضع . وقد أعرب الرئيس بايدن عن التزامه الدائم بهذه القضية”… فهل هذه هي الحضارة التي يتغنون بها وصدعوا رؤوسنا بها ، انها الهشاشة السياسية الأخلاقية التي لايصلح معها معاهدات وتعهدات وصفقات وكأننا خارج الإنسانية