ارتدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زياً عسكرياً خلال زيارته إلى منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، حيث تفقد القوات الروسية في مقر قيادة العمليات العسكرية، في حين تعد هذه الزيارة الأولى لبوتين بزي عسكري منذ التوغل الأوكراني الأخير في أغسطس الماضي، ما يعكس اهتمامه الشخصي بسير العمليات العسكرية هناك.
بوتين حث القوات على مواصلة القتال، مشدداً على ضرورة “هزم العدو وتحرير المنطقة بالكامل في أسرع وقت”. وأكد أن روسيا ستتعامل مع الجنود الأوكرانيين الذين أُسروا في كورسك وفق القانون، واصفاً إياهم بالإرهابيين.
رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، قدم تقريراً ميدانياً مفصلاً لبوتين. وأوضح أن القوات الأوكرانية في كورسك أصبحت محاصرة بالكامل ومعزولة عن خطوط الدعم. كما أشار إلى أسر أكثر من 400 جندي أوكراني واستعادة السيطرة على 86% من الأراضي التي كانت تحت سيطرة كييف.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت خلال الزيارة تحرير 5 قرى إضافية في كورسك، إلى جانب استعادة 24 بلدة بمساحة 259 كيلومترًا مربعًا خلال الأيام الخمسة الماضية. وأظهرت لقطات مصورة جنوداً روس داخل مدينة سودجا، إحدى أكبر مدن المنطقة، والتي تقع على طريق رئيسي قرب الحدود مع أوكرانيا.
بوتين أكد من كورسك أهمية إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود مع أوكرانيا بعد تحرير المنطقة. في الوقت نفسه، كشف جيراسيموف أن القوات الروسية عبرت الحدود إلى مقاطعة سومي الأوكرانية في مواقع متعددة، مما يعكس توسع العمليات إلى أراضٍ أوكرانية مجاورة.
الظهور بزي عسكري أضاف رمزية قوية لزيارة بوتين، وأرسل رسالة مباشرة تعكس دعمه الكامل للجنود في الميدان وتأكيده على أهمية تحقيق الأهداف العسكرية بسرعة وحسم.