يتساءل الكثيرون كيف سيواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، القضايا القانونية والتهم الخطيرة ضده حال خسارته سباق انتخابات أمريكا 2024.
بالرغم من الانتقادات الشديدة، التي تعرض لها المرشح الجمهوري لانتخابات أمريكا 2024، والمحاولات المستميتة لإقصائه من الحياة السياسية، استمر في الصمود والعمل نحو تحقيق أهدافه، وربما كان ذلك سر قدرته على البقاء في مقدمة الأحداث، حيث إن مسيرته السياسية قد أظهرت أنه يمتلك قدرات استثنائية في التغلب على الصعاب والعودة بقوة إلى المشهد السياسي الأمريكي.
إذ قد يتعين على ترامب حال خسارته السباق مواجهة القضايا والاتهامات الخطيرة التي تشمل التلاعب الانتخابي، وسوء التعامل مع وثائق سرية، والتحريض على اقتحام الكونجرس، تهمٌ عديدة.. قد تصل به للسجن، في حال عدم نجاحه في تحقيق أي اتفاقيات تخفف من وطأتها، قبل انطلاق موعد سباق انتخابات أمريكا 2024 المقرر في الخامس من نوفمبر الماضي.
في جورجيا، يُتهم ترامب بالابتزاز لسعيه تغيير نتائج الانتخابات الأمريكية لعام 2020، عبر طلبه “البحث عن 11780 صوتا”، وفي المحاكم الفيدرالية بفلوريدا وواشنطن، يواجه تهمًا تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرية والتحريض على اقتحام مبنى الكابيتول، أما في نيويورك، فهو يواجه قضايا جنائية بتهمة تزوير السجلات التجارية، وقضية مدنية تتعلق بتضخيم قيمة ممتلكاته بهدف الاحتيال.
هل يعقد ترامب صفقة لتجنب السجن؟
حال خسارة دونالد ترامب سباق انتخابات أمريكا 2024، قد يجد نفسه أمام خيار التفاوض على صفقة تسوية كبرى، يمكن أن تشمل الصفقة تعليق القضايا الجنائية أو تخفيف العقوبات مقابل الالتزام الصريح بالاعتراف بنتائج الانتخابات النهائية، ما قد ينقذه من سنوات السجن المحتملة، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
«تحديات قانونية وعراقيل للتسوية»
يواجه المدعون تحديات معقدة بشأن إمكانية تسوية قضايا ترامب، فصدور أي حكم من شأنه أن يعقد تنفيذ العقوبات بسبب مكانته كرئيس سابق، ومع ذلك، قد يرى بعض المدعين أن قبول ترامب بنتائج الانتخابات قد يكون له قيمة أكبر من قضاءه فترة العقوبة، مما يُعد تسوية غير مسبوقة للدفاع عن الديمقراطية الأمريكية.
وقبل انتخابات أمريكا 2024، قد يتمكن المدعون من تقديم عرض لترامب للتخلي عن حملاته للتشكيك بنتائج الانتخابات الأمريكية لإيقاف التقاضي، مما قد يعزز الثقة العامة، فيما يرى بعض الخبراء أن قيمة الاتفاق قد تُعادل أو تفوق قيمة العقوبات، مما يُسهم في دعم مبادئ العدالة ودرء تكرار التحديات التي واجهت الديمقراطية الأمريكية خلال انتخابات 2020.