قبل انتخابات أمريكا 2024، وعلى مر تاريخ الولايات المتحدة تعاقب 46 رئيسًا على مدى 59 ولاية رئاسية، ولكن لم تنجح حتى الآن أي امرأة في اعتلاء كرسي الرئاسة، فما القصة؟
مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024، يبرز تساؤل حول هل ستكون الانتخابات الأمريكية 2024 الفرصة المنتظرة لتغيير هذا الواقع الراسخ؟، الذي تسعى له المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، خاصة مع تقاربها أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب، في استطلاعات الرأي المختلفة، فهل ستحقق هاريس بذلك إنجازًا تاريخيًا للمرأة في السياسة الأمريكية؟
محاولات سابقة للوصول للبيت الأبيض
كانت هيلاري كلينتون الأقرب لتحقيق هذا الحلم في انتخابات الرئاسة لعام 2016، لكنها لم تحصل على الأصوات الكافية لدخول البيت الأبيض، ومن وقتها، ازداد التساؤل حول لماذا تعثرت النساء في الوصول إلى الرئاسة؟ وما هي حظوظ كامالا هاريس بانتخابات أمريكا 2024، بأن تصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب؟
هل تكون هاريس أول رئيسة للولايات المتحدة؟
تعتبر المرشحة الديمقراطية لانتخابات أمريكا 2024، هاريس، كأول امرأة بعد كلينتون، رمزا للتنوع وتعزيز الديمقراطية الأمريكية، والتي تساوي بين الجنسين في الترشح للرئاسة، وإذا حققت هاريس النجاح في الانتخابات الأمريكية 2024، فسيعد ذلك تقدما في مسار تمكين النساء من أعلى المناصب.
من التمييز للتغيير.. كيف تغيرت عقلية المجتمع الأمريكي؟
رغم أن المجتمع الذكوري كان مهيمنًا فيما مضى، حيث لم تنل النساء حق التصويت إلا في 1920، إلا أن الولايات المتحدة اليوم أصبحت أكثر تقبلا لفكرة تولي امرأة الرئاسة، ومع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، قد يساعد هذا التحول الاجتماعي في تعزيز فرص هاريس للوصول للبيت الأبيض.
تحديات تواجهها هاريس في الانتخابات
من أبرز العقبات التي قد تواجهها هاريس للوصول لسدة الحكم، هي تجاوز النظام الانتخابي المعقد، إذ يحتاج المرشح إلى كسب غالبية أصوات المجمع الانتخابي، الذي يعتقد البعض أنه يتأثر بالفكر الذكوري التقليدي، على الرغم من ذلك، تبقى فرص هاريس قوية في التصويت الشعبي
على مر العقود الماضية، ترسخت لدى الأمريكيين فكرة أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن يتمتع بشخصية قوية قيادية، مما يدفع بعضهم لتفضيل مرشح ذكر، إلا أن سباق انتخابات أمريكا 2024، المقرر أن ينطلق في الخامس من نوفمبر المقبل، قد تكون اللحظة التي تُثبت فيها هاريس العكس وتكسر هذا النمط السائد..