كشف مختبر نووي سري في الولايات المتحدة، بالقرب من مدينة لاس فيغاس، عن استعدادات لإعادة اختبار القنابل النووية الحية مجددًا، وسط تزايد التوترات العالمية التي تهدد بإشعال سباق تسلح نووي جديد.
ووفقًا لمسؤولين من إدارة الأمن النووي الوطني الأمريكية (NNSA)، تشير التقارير إلى أن روسيا والصين بصدد تحديث منشآتهما النووية، ما قد يجبر الولايات المتحدة على استئناف برامج اختبار الأسلحة النووية.
ولم تُجرِ الولايات المتحدة أي اختبار نووي حقيقي منذ عام 1992، ولكن مع تزايد عدد الدول التي تجهز نفسها للأسلحة النووية مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية، يزداد القلق من احتمالية الدخول في سباق تسلح نووي عالمي جديد.
وفي خطوة نحو الشفافية، قدمت السلطات الأمريكية مؤخرًا جولة صحفية في مختبرها النووي السري في نيفادا، الذي يعتقد للوهلة الأولى أنه مجرد مجموعة من المباني غير الضارة وحفرة قديمة للتعدين.
ولكن تحت سطح الأرض، يوجد مختبر نشط يقوم بالعديد من التجارب والاختبارات.
ويعمل الباحثون في هذا الموقع على مراقبة التآكل في قلوب القنابل النووية القديمة عبر أجهزة متطورة، دون الحاجة إلى إجراء اختبارات نووية حية، أحد هذه الأجهزة هو “Scorpius”، وهو جهاز أشعة سينية ضخم يستخدم لدراسة البلوتونيوم في قلب القنابل النووية.
وفي الوقت الذي تتعطل فيه جهود توقيع معاهدات لحظر التجارب النووية، تكشف التوترات العالمية عن توجهات الدول الكبرى لإعادة تسليح نفسها نوويًا.