بعد أقل من شهر من إبلاغ واشنطن لبنان قرار الإدارة الأمريكية بمواصلة مساعدته لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، والغاز المصري، وصل وفد لبناني دمشق.
وجاء ذلك بعد أن أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، عن انطلاق أولى السفن الإيرانية المحملة بالمشتقات النفطية إلى لبنان الذي يعاني من نقص حاد بالمشتقات النفطية، محذرا من اعتراض السفينة.
في حين أكد الأردن استعداده لتقديم “كل الدعم الممكن للبنان” وتزويده بالطاقة الكهربائية من الشبكة الأردنية وإيصال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان.
وبحسب ما أفاد موقع “النشرة” اللبناني، فإن ما كشفت عنه السفيرة الأمريكية أعاد إلى الواجهة مشروع خط الغاز العربي، الذي تم الاتفاق على إنشائه في العام 2000، والذي من المفترض أن يتولى نقل الغاز المصري إلى دول المشرق العربي، ومنها إلى أوروبا بطول 1200 كيلومتر، حيث أنه في العام 2003، تم تدشين المقطع الأول من الخط، الذي يربط مدينة العريش المصرية بالعقبة الأردنية، بينما في العام 2008 تم الانتهاء من استكمال مسار الخط داخل الأراضي السورية وصولا إلى طرابلس في لبنان.
وأشار الموقع إلى أن “المشروع كان يستهدف ضم منتجين كبار، كالسعودية والعراق، والربط مع الشبكة الأوروبية عبر تركيا، إلا أن التطورات التي حصلت في المنطقة حالت دون أن يبصر النور، الأمر الذي يفتح الباب أمام طرح الكثير من التساؤلات، نظرا إلى أن خطوط إمداد الغاز نحو أوروبا هي جزء من صراع كبير على مستوى المنطقة، مع العلم أنه مع انطلاق أحداث ما بات يعرف بـ”الربيع العربي”، تعرض هذا الخط إلى سلسلة من الاعتداءات، سواء داخل الأراضي المصرية أو السورية”.
هذا وقالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية، لوري هايتيان، لـ”النشرة”، إن “الخط العربي هو امتداد لمشروع ربط الدول العربية بمشروع تعاوني، يبدأ من مصر وصولا إلى سوريا، مروراً بالأردن”، ولفتت إلى أنه كان هناك مشروع ليصل إلى تركيا، بينما لبنان يستفيد من خط يمتد من سوريا نحو دير عمار.