دعم أمريكي متعدد الأوجه لأوكرانيا، بالمال والأسلحة، وأخيرا بالنصيحة لتجاوز أي عقبات نحو تحقيق هدف «النصر» الذي يصبو إليه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قبل مغادرة البيت الأبيض.
ورغم الدعم الراسخ الذي تُقدمه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا، والذي قد يتراجع عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير/كانون الثاني، إلا أن أوكرانيا تعاني من نقص في الجنود الملتحقين بالجبهات.
نصيحة أمريكية
ومن هنا كانت نصيحة مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لأوكرانيا لتعويض هذا النقص، بأن “تفكر في خفض سن الخدمة العسكرية لجنودها من 25 إلى 18 عاما، مما يشكل ضغوطا على كييف لتعزيز قواتها المقاتلة في الحرب ضد روسيا.
وأضاف المسؤول، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن “أوكرانيا لا تقوم بتعبئة أو تدريب عدد كاف من الجنود الجدد ليحلوا محل أولئك الذين فقدتهم في ساحة المعركة».
وتابع: “الحاجة الآن هي للأفراد.. وفي الواقع فإن الروس يحرزون تقدما مطردا في الشرق، وقد بدأوا في دفع الخطوط الأوكرانية إلى الوراء في كورسك”، لافتا إلى أن «التعبئة والمزيد من الأفراد من الممكن أن يحدثا فرقا كبيرا في هذا التوقيت».
وكان محللون ومدونو حرب أكدوا هذا الأسبوع، إن “القوات الروسية تحقق مكاسب في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى لبد للعملية العسكرية الروسية عام 2022، وإنها سيطرت على منطقة تعادل نصف مساحة لندن خلال الشهر الماضي.
وفي أبريل/نيسان، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قانون لخفض سن التعبئة للخدمة العسكرية من 27 إلى 25 عاما، مما عزز عدد المدنيين الذين يمكن أن يقوم الجيش بتعبئتهم للقتال في ظل الأحكام العرفية المفروضة منذ أن شنت روسيا عمليتها العسكرية الشاملة على البلاد في فبراير شباط 2022.
حزمة أسلحة
وجاءت تلك النصيحة في أعقاب حزمة أسلحة بقيمة 725 مليون دولار لأوكرانيا، أكد مسؤولان أمريكيان، الأربعاء، أن إدارة الرئيس بايدن تجهزها لأوكرانيا.
وبحسب مسؤول مطلع، تخطط إدارة بايدن لتوفير مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للدبابات من المخزونات الأمريكية لصد القوات الروسية المتقدمة.
وستشمل الأسلحة ألغاما أرضية وطائرات مسيرة وصواريخ ستينغر وذخائر لأنظمة راجمات الصواريخ هيمارس.