كتب-هاني قاعود.
تعتزم المملكة العربية السعودية، المشاركة بجناح سعودي في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي (DSEI)، بقيادة الهيئة العامة للصناعات العسكرية وبمشاركة وزارة الاستثمار والشركة السعودية للصناعات العسكرية “الشريك الاستراتيجي لمعرض الدفاع العالمي”، بالاضافة إلى مشاركة معرض الدفاع العالمي، وذلك تحت شعار “استثمر في السعودية”، خلال الفترة من 14 حتى 17 من شهر سبتمبر الجاري في مركز “اكسيل لندن” بالعاصمة البريطانية لندن.
ويأتي تمثيل المملكة في المعرض الدولي تأكيداً على ما يحظى به قطاع الصناعات العسكرية في المملكة من دعم لا محدود ورعاية خاصة من القيادة الرشيدة –رعاها الله- بهدف تجسيد رؤيتها الحكيمة والطموحة نحو تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية للمملكة وتطوير قدراتها الصناعية العسكرية الوطنية، والسعي إلى توطين هذا القطاع الواعد بما يزيد عن 50% من الإنفاق على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030، وليصبح القطاع بذلك رافداً مهماً للاقتصاد السعودي، من خلال نقل التقنية ودعم المستثمر المحلي وتوفير فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، كما يستهدف تمثيل المملكة في المعرض الدولي عقد الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الدولية ذات العلاقة بمجالات الصناعات العسكرية والدفاعية، وتعزيز الفرص الاستثمارية بالقطاع وتعظيم مساهمته في الاقتصاد الوطني.
وتسعى الهيئة العامة للصناعات العسكرية مع شركائها المشاركين في الجناح السعودي، إلى التعريف بأبرز ما تشهده الصناعات العسكرية السعودية من تطورات كبيرة؛ وما يزخر به القطاع من قدرات محلية تلبي الاحتياجات العملياتية للأجهزة العسكرية، حيث يشهد القطاع حراكاً غير مسبوق بعد أن تم الإعلان عن فتح استقبال طلبات الحصول على تراخيص لمزاولة أنشطة الصناعات العسكرية بالمملكة في شهر سبتمبر 2019 عبر بوابة التراخيص التي أطلقتها الهيئة للتيسير على جميع المستثمرين داخل المملكة وخارجها بالدخول إلى القطاع والمساهمة في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، حيث بلغ عدد الشركات المرخصة في القطاع بنهاية النصف الأول من العام الجاري 99 شركة محلية ودولية ومختلطة بنسبة ارتفاع بلغت 41%.
ويأتي تمثيل المملكة عبر جناحها السعودي في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي (DSEI) بعد أن أعلنت الهيئة عن إطلاقها مؤخراً فرص التوطين المستهدفة من خلال سلاسل الإمداد في قطاع الصناعات العسكرية بالمملكة، والذي يهدف إلى تعزيز جهود المملكة الرامية إلى توطين القطاع بحلول العام 2030 عبر دعم وتمكين المستثمرين، إذ حددت الهيئة وعبر سلسلة من ورش العمل التي أقامتها مع شركائها من القطاعين العام والخاص؛ مخرجات مشروع سلاسل الإمداد ذات الأولوية والتي قُدرت بعدد 74 فرصة استثمارية،
وذلك عبر 6 مجالات دفاعية وأمنية، يمكن التعرف عليها من خلال زيارة المنصة الإلكترونية التي أطلقتها الهيئة “منصة الصناعات العسكرية” والتي تهدف إلى ربط القطاع مع جميع المستثمرين المصرحين والمرخصين من قبل الهيئة والمسجلين في المنصة، بحيث يمكن لجميع الشركات المحلية والعالمية المسجلة التعرف بشكل ميسرِ وسريع على فرص التوطين التي يوفرها القطاع حال طرحها، بالاضافة إلى ربط الشركات المحلية بالشركات العالمية لاسيما المصنعين الأصليين.
تجدر الإشارة إلى أن الجناح السعودي يستهدف من خلال مشاركته في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي (DSEI) تسليط الضوء على البيئة الاستثمارية الجاذبة للقطاع وما تتميز به من محفزات كبيرة وفرص واعدة، وذلك عبر فتح آفاق التعاون الدولي مع كبرى الشركات الإقليمية والعالمية، وتمكين الشراكات النوعية بين الشركات المحلية العاملة في القطاع ونظيراتها من الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الدفاعية والأمنية.