بقلم: أشرف عمر
القاضي الجليل محمد السعيد الشربيني رئيس دائرة الإرهاب أعطى للمصريين ولكل مسلم درسا مهما وبليغا لمن يتدبر الأمر عندما وافق على نقل الشهادة السماعية الخاصة بالشيخين محمد حسان ومحمد يعقوب على الهواء مباشرة.
وكان في هذا القرار القضائي حكمه بليغه بان القضاء لبس قضاء حكم فقط. وإنما هو قضاء توجيهي وتحذيري واستباقي لمنع وقوع بني البشر في الخطأ.
و بضرورة أن يستمع الفرد أولا إلى صوت الحكمة والعقل وألا ينساق وراء أفكار هدامة للإنسان أولا وللمجتمع ثانيا.
ولذلك فإن نص الشهادة السماعية والحوار الذي دار بين القاضي و الشهود الدعاة ينبغي الاستفادة منه في كافة الجهات المسؤولة في الدولة عن مواجهة الإرهاب والتطرف ووأده في مهده والتربية والتعليم.
وأيضا فإن هذه الشهادة أظهرت عورات الشهود وضعفهم وهروبهم إلى الأمام خوفا من الوقوع في المسؤولية وادخالهم كمتهمين في القضية.
وهذا الأمر ينبغي معه التحرك قضائيا ضدهم او ضد غيرهم ممن ساعدوا علي ادخال التشدد والفكر الوهابي المتطرف الي مصر فالشيخ محمد حسان ويعقوب وغيرهم لم يخطبا في مساجد الاوقاف ولم يلتزما بخطبهم ، وانما في المساجد التابعه لهم وما يعرض لهم من افكار ولهم مريديهم الذين تخرجوا من تحت ايديهم وقد اثرت خطبهم بطريق مباشر وغير مباشر في تربيه هؤلاء واعتناقهم الفكر الوهابي المتشدد.
فكيف لهؤلاء الشيوخ ان ينكروا صلتهم بالشباب المتطرف امام المحكمه وهم من تخرجوا من مساجدهم وعلي ايديهم وانه ليس من المعقول ان يحرض هؤلاء الشهود مريديهم علي حمل السلاح مباشرة وانما ساعدوهم بتشنجهم وخطبهم الرنانه في انشاء اجيال متشددة لهم ذو فكر سلفي متطرف ومستورد.
لذلك عندما ينكر هؤلاء مسؤوليتهم عما حدث فان الامر يحتاج من الدوله الوقوف كحائط سد ضد هؤلاء ومن هم علي شاكلتهم والحجر عليهم لانهم هم سبب التطرف بالبلاد وليس المغني هاني شاكر والراقصة فيفي عبدة.
ما حدث في محاكمة أمس ومن القاضي الجليل أعطى إشارات عده للدولة بان تسحب البساط من تحت يد هؤلاء وألا تسمح لهم بالظهور نهائيا إعلاميا لأنهم أنصاف متعلمين هدموا أجيال بخطبهم الرنانة ومصادرة ممتلكاتهم التي جمعوها من بيع الوهم الديني للشباب.
وأن يمسك الأزهر والأوقاف زمام الأمور بعد أن انكشفت سوئه هؤلاء أنصاف المتعلمين.
وكذلك ما حدث في المحكمه ايضا فيه رساله بليغة الي الشباب بان يتعلموا الدرس والاينساقوا وراء هؤلاء مرة اخري وعدم الاستماع لهم لانهم سيتخلون عنهم عندما يقعوا في المحظور.
الشيخ محمد حسان ويعقوب وغيرهم هم من بنوا الفكر الوهابي في مصر في مساجدهم الخاصه وبنوا لمثل هذا اليوم لذلك ينبغي ان يتم مراجعه كافه خطبهم والنظر في تحريك دعاوي قضائيه ضدهم ان لزم الامر.
وعلي الاعلام ان يسلط الضوء علي الدرس الراقي والمحاورة التي تمت بين المحكمه ومحمد حسان وبعقوب وايصال رسائل للمواطنين والانسان في كل مكان بان الغلو في الدين يهدم المجتمعات والانسانية.