كتب/أيمن بحر
بعد اغتيال مدير بلدية كربلاء عبير سليم الخفاجي الثلاثاء زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأربعاء عائلته مقدما تعازيه والذي قتل على يد أحد المتجاوزين أثناء أداء واجبه في الاشراف على إزالة التجاوزات والمخالفات في الشوارع العامة للمحافظة.
وقدم الكاظمي التعزية لعائلته مؤكدا أن القاتل سينال جزاءه العادل بعد اعتقاله من قبل القوات الأمنية.
وبين الكاظمي أن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام، مؤكدا أن الخفاجي قدم الكثير لمحافظته وكان حريصا على أداء واجبه بكل أمانة، ويجب أن يتم إكمال ما بدأه.
هذا وأشرف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بنفسه على حملة إزالة التجاوزات في مدينة كربلاء حيث زار صباح الأربعاء موقع حادث اغتيال مدير بلدية كربلاء المهندس عبير الخفاجي، على يد أحد المتجاوزين.
ووجه بتسمية الشارع الذي وقعت فيه الحادثة باسم الشهيد المهندس عبير الخفاجي مشددا على أن مشروع الخفاجي سيستمر في بسط النظام والقضاء على فوضى التجاوزات على الشوارع والطرقات.وقد جاءت القوات الأمنية بالمجرم القاتل إلى مكان الحادث، خلال زيارة الكاظمي لمكان وقوع الجريمة والذي أكد على ضرورة أن أخذ القضاء دوره في القصاص من القاتل، ليكون عبرة للآخرين ولكل من يتجاوز على الموظفين أثناء أداء واجباتهم الوظيفية.
وكان محافظ كربلاء نصيف الخطابي قد أعلن الحداد 3 أيام في المحافظة إثر مقتل مدير البلدية.
كما وزير الداخلية عثمان الغانمي الأربعاء باحتجاز القوة الأمنية المرافقة لمدير بلدية كربلاء عبير الخفاجي على خلفية حادثة مقتله خلال حملة لإزالة التجاوزات.
وقالت الداخلية العراقية في بيان: وجه وزير الداخلية السيد عثمان الغانمي الجهات المختصة بحجز عناصر الشرطة التي كانت ترافق المغفور له مدير بلدية كربلاء المقدسة المهندس عبير سليم بعد أن تعرض للإطلاق نار أثناء أدائه الواجب، مما أدى إلى وفاته في منطقة المعملجي بمحافظة كربلاء المقدسة.
َوجاء هذا التوجيه من قبل سيادته لعدم أدائهم الواجب المناط بهم وعدم قدرتهم على منع حصول هذا الحادث.
وتعليقا على هذه الحادثة التي صدمت الرأي العام العراقي يقول مدير مركز التفكير السياسي إحسان الشمري :من ناحية تفاصيل الجريمة وحيثياتها هي تبدو جنائية وشخصية لكنها في النهاية تندرج في سياق انتشار ثقافة الاستقواء على الدولة والتي ساهمت في تعميمها أحزاب وكتل وتيارات سياسية،
وميليشيات مسلحة تابعة لها، تدعم شخصيات وجماعات معينة محسوبة عليها لغرض التجاوز على الدولة ومؤسساتها وقوانينها وموظفيها ومثل هذا الحادث المؤسف والخطير متوقع وسيتكرر بالطبع في ظل عدم وجود رادع قانوني لمثل هذه الارتكابات.ويضيف الشمري: مدير بلدية كربلاء المغدور،
كان على ما يبدو شخصا مهنيا نزيها يحاول تطبيق القانون وخدمة منطقته وطبيعة الخطوات والاجراءات التي كان يقوم بها في هذا الإطار، كوقف التجاوزات منحته ولا ريب ثقة الناس وتقديرهم ما يفسر الصدمة التي خلفها اغتياله وهو يؤدي واجبه في الشارع الكربلائي.
وبحسب مصادر محلية من داخل مدينة كربلاء ورفضت الاعلان عن هويتها، فإن القاتل محسوب على طرف سياسي نافذ وأنه كان يستقوي بذلك ما يفسر اقدامه على ارتكاب هذه الجريمة المروعة