يترقب السودانيون المحادثات غير المباشرة التى بدأت فى جنيف برعاية أممية بين طرفى الحرب: الجيش وقوات الدعم السريع، بهدف توفير المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأعلنت حكومة السودان موافقتها على المشاركة فى المحادثات. وقال د.جرهام عبدالقادر وزير الثقافة والإعلام المتحدث الرسمى باسم حكومة السودان، إن المشاركة تأتى انطلاقاً من الواجب الوطنى تجاه المواطنين السودانيين وتماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الدولى الإنسانى.
وأضاف: يترأس الوفد الفنى للخبراء الممثل لحكومة السودان فى هذه المداولات السيدة سلوى آدم بنية، مفوض العون الإنسانى، ويضم الوفد ممثلين للوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الإنسانى ورغم طبيعة الدعوة المقدمة من المبعوث الشخصى التى تشير إلى مناقشات غير مباشرة وليس عملية تفاوض، لم يتلق وفد حكومة السودان بعد بضعة أيام من وصوله إلى جنيف أية أجندة أو برنامج عن هذه المحادثات.
وقالت الأمم المتحدة إن طرفى الحرب فى السودان وصلا إلى جنيف للمشاركة فى محادثات تقودها المنظمة الدولية تستهدف التوسط فى وقف إطلاق نار محتمل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها وحماية المدنيين، لكنها أضافت أنه لم يحضر سوى طرف واحد فى بداية المناقشات الخميس الماضى.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فى نيويورك أن المحادثات فى جنيف جاءت بناء على دعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة. وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة فى جنيف إن الأطراف ستتفاوض عبر لعمامرة بدلًا من الاجتماع وجهًا لوجه.
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة التنمية البريطانية أناليس دودز أن المملكة المتحدة ستسهم بمبلغ مليونى جنيه إسترلينى ( ٢٫٦ مليون دولار) لدعم اللاجئين السودانيين الفارين من العنف.