قبل أقل من يومين من نقل الموقف المذكور إلى مكانه الجديد بامتداد تأمين جديلة مررت مساء في طريق خروجى من مدينة المنصورة بهذا المكان وفوجئت بتجهيزه لنقل الموقف وكانت لى عدة ملاحظات أسررت بها لمرافقى عن قناعة خلاصتها أن هذا المكان لايصلح مطلقا لنقل الموقف وأنه مهما كانت المحاولات لن يعمر طويلا فهو ليس قطعة أرض متسعة تسمح بالدخول والخروج والمناورة وانما هو عبارة عن شريط محتل مواز للطريق ومستقطع من الرصيف يمتد لمسافة طويلة إذا اختنق أولها أصابها الشلل حتى آخرها
.. بالإضافة لكل ماهو واضح من سلبيات لبعد المكان ومخاطره في الليل وفى الشتاء وبخاصة بعد بداية الدراسة فإن هذا الموقف سيتسبب في الشلل التام لشارع الإمام محمد عبده بتوريل الجديدة وهو شارع حيوى جدا ولكنه ضيق ومكدس ولايتحمل المزيد مطلقا
.. كانت قناعتى منذ رأيت التجهيزات شبه العشوائية وغير الثابتة لنقل الموقف أن صاحب القرار يعلم ماقلته وربما أكثر منه وأنه أراد فقط حل مشكلة قائمة بترحيلها وصناعة مشكلة أكبر يبدأ بعد ذلك في البحث عن حل لها أو ترحيلها لمشكلة جديدة.
.. قبل أن نتمادى في صب اللعنات على المسئولين لابد أن نعترف أولا أن المشكلة صعبة لعدم وجود أماكن ملائمة تمتلكها المحافظة، ولكنها ليست مستحيلة في كل الأحوال حين يتصدى للأمر أصحاب الرؤية والابتكار وليس أصحاب الوظائف مهما كان موقعهم وهو أمر يمكن مناقشته في سطور مقبلة.