يبدو أن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس يشهد تطورات على الأرض.
فقد قال الجنرال دانيال هغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “عناصرنا تقاتل حاليا في قطاع غزة لاستعادة المحتجزين”.
المتحدث الإسرائيلي أكد أن الجهود جارية لاستعادة كل الأسرى الذين سقطوا في يد حماس، خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف أن ضابطا وجنديا إسرائيليين أصيبا بقذيفة أطلقها مسلحون فلسطينيون خلال اشتباك شمالي غزة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي زاد عدد قواته التي تقاتل داخل قطاع غزة، مضيفا “قمنا خلال الليل (السبت – الأحد) بزيادة دخول قوات (الجيش الإسرائيلي) إلى غزة وانضمت إلى القوات التي تقاتل هناك.. نزيد تدريجا العمليات البرية ومدى انتشار قواتنا في قطاع غزة”.
حركة حماس كانت قد شنت هجوما مسلحا غير مسبوق على بلدات ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، أطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى” أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص وإصابة نحو 3000 آخرين وأسر ما بين 200-250 شخصا من الإسرائيليين وجنسيات أخرى.
وردت إسرائيل بغارات مكثفة وما زالت متواصلة على قطاع غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 8 آلاف فلسطيني وإصابة الآلاف.
وأمس السبت، بدأ يظهر في سماء الجانبين حديث حول تبادل للأسرى، إذ ظهر أبوعبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، في تسجيل مصور، قال فيه إن “ثمن الأسرى (الإسرائيليين) هو تبييض كامل السجون من كافة الأسرى (الفلسطينيين)، إذا أراد العدو إنهاء هذا الملف مرة واحد فنحن مستعدون لذلك، وإذا أراد تجزئة الملف فنحن جاهزون وعليه أن يدفع الأثمان التي يعرفها”.
وفي تطور لافت، قال زعيم حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار، في أول تصريح منذ بدء الحرب “جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون إسرائيل مقابل الإفراج عن جميع الأسرى” لدى الفصائل الفلسطينية.
من جانبه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف أن حكومته بحثت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين في غزة.
ولم يستبعد نتنياهو الفكرة نهائيا، إذ قال ردا على سؤال حول ما إذا كان يتم النظر في إمكانية إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل جميع المختطفين “هذا أمر ناقشته أنا وزملائي”، مضيفا “أعتقد أن الخوض في تفاصيل الأشياء، هذا لن يفيد في تحقيقها”.
وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على نتنياهو للموافقة على صفقة الإفراج عن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية بمقابل الأسرى الإسرائيليين.
ويقدر أعداد الأسرى ما بين 200-250 أسيرا، فيما يقدر عدد الأسرى الفلسطينيين بما يزيد على 5500.