بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى
منذ القدم والأسرة هى درع المواجهة الأول لأى أخطاء تواجه مجتمعنا المصرى فماذا حدث من تغير ؟
لقد أصبحت الأسرة تعانى حالة من التفكك الأسرى وأصبحنا نقرأ كل يوم عن حالات مختلفة من كل أنواع الجرائم الدخيلة على مجتمعنا فى ظل سيطرة مواقع التواصل الإجتماعى وعرض مسلسلات الرعب من فن القتل والسرقة وانعدام الأخلاق وهذا ليس فى مصر فقط ولكن فى بلدان كثيرة حتى أصبح هذا التفكك الأسرى من أخطر التهديدات التى يعيشها المجتمع الآن وهذه هى المأساه فقد أصبحنا نرى جرائم قتل وعنف نتيجة الفوضى الأسرية وعدم الترابط الأسرى .
فقد ذهبت المحبة والمودة فى ظل الحداثة المفروضة علينا بالأمر الواقع بوجود السوشيال ميديا بكل أنواعها والتى أصابت هذا المجتمع بالتشوهات حتى أفقدت الأسر فيها توازنها فأصابها الإنحدار والضياع معا فلا أحد ينكر أن السوشيال ميديا أداة حديثة لإنجاز الكثير من الأعمال وتحقيق أهداف تتماشى مع الحداثة وللأسف الوجه القبيح لها هو إستخدام الإغلبية لها بالشكل السيىء نتج عنها كل أنواع الجرائم بداية من الإنحلال الأخلاقى للمشاكل العائلية الخطيرة والتى تهدد أمن وإستقرار المجتمع فى ظل غياب القدوة الحسنة وتقلص الدور التربوى للأسرة أمام هيمنة هذه الميديا والتى بدورها دمرت عقول الشباب حتى أصبح الشاب يفعل مايريد ولا يدرى هل هذا سلوك صائب أو خطأ جامح ومن هنا أرى أنه من الضرورى إعادة تأهيل الأبناء عن طريق التربية السليمة والتى تبدأ من البيت بقيادة رب الأسرة وتفعيل الرقابة الذاتية بين الحين والآخر سواء للولد أو البنت ونضع فى إعتبارنا أن الحرية والمسئولية عاملان متوازيان من أجل تكوين أفراد قادرين على تحمل المسئولية فى كل جوانب حياتهم الشخصية والمدنية والمهنية لتقديم مواد تثقيفيةهادفة تتناسب مع مجتمعنا المصرى والبعد عن المواد العنيفة التى تقدم للأجيال وتساهم فى وجود سلوك عدوانية وعنف مما يزيد من معدلات الجرائم الأسرية وهنا جرس إنذار وناقوس خطر وجب التنبيه له فنحن نعلم أن شباب هذا الجيل عندهم من الذكاء مايكفى لتقديم مبررات كثيرة لما يفعل من أخطاء ظنا أنه بهذا تلاشى الخطر فقد أتلف التدليل الزائد والطلبات المجابة والميديا والمجتمع المنفتح واستسهال وجود المال بدون مجهود أدى كل ذلك إلى جيل يرى الكون كله ملك له وهنا لابد أن للآباء أن تستوعب هذا التغير ولابد للأسرة أن تجمع شمل أبنائها وتسيطر عليهم بدون أن تشعرهم بأن هناك سيطرة على أفعالهم حتى لايفقد هذا الجيل الهدف الأسرى والمعنوى