قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء الأول من أغسطس، إن ليس لديه ما يشير إلى ضلوع روسيا في انقلاب النيجر، وإن الولايات المتحدة لم تغير قرارها بشأن وجودها في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وأطاح مجلس عسكري برئيس النيجر المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم وحكومته يوم الأربعاء الماضي في سابع انقلاب عسكري في أقل من ثلاث سنوات في منطقة غرب أفريقيا ووسطها.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، للصحافيين إن الإدارة لم تتخذ بعد أي قرار بشأن مستقبل المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للنيجر.
كذلك، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تحذو حذو حلفاء أوروبيين في إجلاء مواطنيها من النيجر في الوقت الراهن، مشيرا إلى عدم وجود خطر داهم من جراء الانقلاب.
وقال كيربي إن واشنطن “على علم بالتأكيد بجهود تبذلها فرنسا ودول أوروبية أخرى لإجلاء مواطنيها. في الوقت نفسه، لا مؤشرات لدينا تفيد بوجود تهديدات مباشرة للمواطنين الأميركيين أو لمنشآتنا، لذا نحن لم نغيّر موقفنا في ما يتعلّق بتواجدنا في النيجر في الوقت الراهن”.
ويتمركز في النيجر نحو ألف جندي أميركي كانوا يؤازرون الرئيس المخلوع محمد بازوم في مكافحة تمرّد إقليمي إسلامي.
وقال كيربي إن البيت الأبيض لا يزال يعتبر أن هناك “نافذة” مفتوحة للديبلوماسية لحل الأزمة في النيجر، لكنّه أشار إلى أن الولايات المتحدة “تراقب الأمور على مدار الساعة”.
وتابع “نحض المواطنين الأميركيين الموجودين في النيجر على أن يجعلوا من سلامتهم أولى أولوياتهم”.
كذلك أشار إلى أن القوات الأميركية الموجودة في النيجر لا تشارك في عمليات الإجلاء الجوية التي يجريها الأوروبيون.
وقال “لا قرار باستخدامهم بأي شكل للمساعدة في جهود الإجلاء التي تقودها دول أخرى”، كما لفت إلى عدم وجود “أي قرار متّخذ بشأن نشر مزيد من القوات هناك أو في الجوار”.
وتابع “إذا تعيّن علينا إجراء تعديلات فسنجريها”، مشيرا إلى عدم وجود ما يستدعي ذلك في الوقت الراهن.