البنك المركزي يستعد لإنهاء السوق السوداء في مصر
في تصريحات هامة وحصرية من مصادر مصرفية مسؤولة، تؤكد شروع في إصدار مجموعة جديدة من القرارات في الأيام المقبلة،
والتي ستكون مفاجأة للأسواق وستكون بمثابة ضربة قاضية للسوق السوداء وتجار العملة، مؤكدةً أن هذه القرارات ستقتلع السوق السوداء من جذورها
ولن يبقى لها أي أثر يذكر مما سيساعد في التخلص الجذري من أزمة الدولار الموجودة في مصر ويساعد في تحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير،
ويقضي على الفجوة الموجودة في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، فيستعيد الجنيه قيمته الحقيقية أمام سعر الدولار الفعلي المعلن عنه من قبل البنوك الرسمية.
ووفقًا لتصريحات المصدر، فإن البنك المركزي بصدد إصدار قرارات جديدة قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقده في 22 يونيو،
بهدف تنظيم الأسواق والتحكم فيها، ورغم رفضه الكشف عن تفاصيل هذه القرارات، إلا أنه أكد أنها ستكون مفاجأة كبيرة.
ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي المصري اجتماع لجنة السياسة النقدية في 22 يونيو المقبل لمناقشة الأسعار الجديدة للفائدة،
وقد رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمجموع 8% خلال عام 2022، وزادت الفائدة مرة واحدة في 2 فبراير من العام الحالي بنسبة 2%.
تعتبر الفائدة أحد الأدوات التي تستخدمها البنوك المركزية على مستوى العالم لمواجهة التضخم وضبط ارتفاع الأسعار،
ويهدف البنك المركزي المصري إلى تحقيق معدل تضخم يتراوح بين 5% إلى 9% خلال الربع الأخير من عام 2024،
ومن المقرر أن تتراجع النسبة ما بين 3% إلى 7% في 2026، وفقًا لتقرير سابق صادر عن لجنة السياسة النقدية.
وقد تضمن هذا النص قرارًا اتخذته لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها الأخير في 18 مايو 2023،
وقد قررت اللجنة الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستويات محددة،
وتم الإبقاء أيضًا على سعر الائتمان والخصم عند مستوى آخر.
- وقد تم في وقت لاحق استضافة وفد من مجموعة بنك التنمية الإفريقي، هذا الوفد برئاسة السيد فينسينت نيميهل السكرتير العام للمجموعة،
- وقد قام محافظ البنك المركزي السيد حسن عبدالله باستقبال وفد المجموعة بمقر البنك.
- وقد قدم وفد مجموعة بنك التنمية الأفريقي شكره لمحافظ البنك المركزي على استضافة اجتماعات شرم الشيخ واعتبرها أفضل تنظيم.
أشاد حسن عبد الله بدور مجموعة بنك التنمية الأفريقي في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الأفريقية،
وأعرب عن استعداد مصر لتقديم الدعم والتعاون مع المجموعة في تحقيق أهدافها ومشاريعها المستقبلية.
من جانبه، أعرب السيد فينسينت نيميهل عن شكره وتقديره لحسن استضافة مصر وتنظيمها المميز للاجتماعات السنوية،
مشيدًا بالجهود التي تبذلها مصر في دعم التنمية وتعزيز التعاون الإقليمي والقاري.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البنك المركزي المصري ومجموعة بنك التنمية الأفريقي في مجالات مختلفة،
مثل التمويل البنكي، وتعزيز الاستثمارات، وتنمية البنية التحتية، وتطوير القطاع المصرفي في الدول الأفريقية.
يهدف هذا التعاون إلى تعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية،
وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول القارة الأفريقية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وقد عبر السيد فينسينت نيميهل، السكرتير العام لمجموعة بنك التنمية الأفريقي، عن خالص شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ولحسن عبد الله،
رئيس البنك المركزي المصري، على دعمهما ورعايتهما لاجتماعات المجموعة في مدينة شرم الشيخ،
كما أشاد بمستوى التنظيم الاستثنائي وغير المسبوق الذي شهدته هذه النسخة من الاجتماعات.
وقد أكد أيضا فينسينت نيميهل على أنه شارك في 7 نسخ سابقة من الاجتماعات السنوية،
وأن هذه النسخة أيضا التي استضافتها مصر تميزت بمستوى التنظيم الفائق وتيسير جميع التجهيزات بأعلى مستوى،
وعبر عن تقديره للجهود المخلصة التي بذلها فريق العمل بالبنك المركزي المصري لتنظيم هذا الحدث وتلبية طلبات جميع المشاركين.
كما شكر فينسينت نيميهل اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وجميع القيادات التنفيذية بالمحافظة، على الجهود الملموسة التي ساهمت في تسهيل إقامة المشاركين وترك انطباع رائع لمدينة شرم الشيخ الجميلة في ذاكرتهم.
وختم كلامه بتأكيد أن مصر، من خلال استضافتها لهذه النسخة من الاجتماعات، قد عززت سمعتها الرائدة بين دول المجموعة، وقدمت نموذجًا للتنظيم يُحتذى به، كما أعرب عن تطلع المجموعة للقاء حسن عبد الله، رئيس البنك المركزي المصري، في الاجتماعات السنوية لعام 2024 التي ستُعقد في نيروبي، كينيا.